أطلقت مؤسسة "قطر الخيرية" بتمويل من "صندوق قطر للتنمية"، مشروعا مبكرا للاستجابة الشتوية في الشمال السوري، بهدف تقديم مساعدات إغاثية للاجئين السوريين وتوفير الاحتياجات الأساسية والمأوى لهم.
ويهدف المشروع إلى التخفيف من وطأة مخاطر فصل الشتاء القادم، وتخفيف آثار البرد ومصاعبه عن النازحين في مخيمات الشمال السوري، حسبما ذكرت صحيفة "الراية" القطرية.
ووفقا للصحيفة تستهدف الدفعة الأولى من مساعدات هذا المشروع التي تم البدء بتوزيعها، 7 مخيمات من مخيمات النازحين الأكثر احتياجا في الشمال السوري، بغرض استبدال الخيام التالفة لنحو 33 ألف نازح ممن يقطنون هذه المخيمات، بالإضافة إلى توزيع 6600 حقيبة ملابس شتوية، و6600 سلة شتوية غير غذائية تحتوي على (عوازل بلاستيكية للخيام، وفرش أرضية، بالإضافة بطانيات وسجادات) حيث تعد هذه المساعدات حزمة متكاملة للأسر المستهدفة لتدفع عنهم قساوة برد الشتاء، وتعينهم على مواجهته.
وأوضحت أنه من المنتظر توزيع دفعة ثانية في إطار نفس المشروع قريبا، حيث ينتظر أن تتضمن 600 خيمة و1600 حقيبة ملابس بالإضافة إلى 1600 سلة شتوية غير غذائية.
وبالتزامن مع حملة دفئوني هذه، أعرب صندوق قطر للتنمية عن أهمية التأهب لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في إطار الإغاثة ونشر الأمل على المستوى الإقليمي.
وقالت "نوف الكعبي" مدير إدارة البرامج والمشاريع بصندوق قطر للتنمية: "يأتي دعم الشعب السوري الشقيق على رأس أولويات صندوق قطر للتنمية. حيث تتفاقم معاناته كل عام في المخيمات من تبعات فصل الشتاء القارص، بسبب البرودة الشديدة، والفيضانات والأمطار والثلوج التي تشكل تحديات كبيرة لهم، وتضيف عبئا ثقيلا على شتى سبل الحياة. ولذلك يأتي التدخل المبكر السريع في إطار الاستعداد بشكل مناسب لمواجهة فصل الشتاء، بهدف التخفيف من معاناة النازحين، خصوصا في المناطق غير الآمنة، وذلك بسبب صعوبة وصول سلاسل الإمدادات و إمكانيات النازحين التي لا تسمح بتوفير احتياجاتهم الأساسية".
من جهته، أعرب "مشعل الهاجري" المنسق الإقليمي لمكتب قطر الخيرية في تركيا، عن شكره وامتنانه لصندوق قطر للتنمية على تبرعه السخي لهذا المشروع المهم عبر حملة دفئوني التي تسعى لتوفير المساعدات لأكثر من 1,2 مليون شخص من اللاجئين والنازحين والأسر الفقيرة عبر العالم، مثمنا تواصل شراكة قطر الخيرية الاستراتيجية معه لخدمة القضايا الإنسانية.
وقال إن الهدف من هذا المشروع هو تخفيف آثار البرد ومصاعبه عن إخواننا النازحين في مخيمات الشمال السوري، منوها بأن وصول المساعدات المبكرة يأتي كخطوة استباقية لتجنيب النازحين مخاطر الشهور القادمة التي تكون مصحوبة ببرودة أشد وتأثيرات الأمطار والثلوج، وحرصا على تأمين سبل السلامة لهم.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية