أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. 287 حالة زواج أطفال في مخيم "الزعتري" عام 2021

من مخيم الزعتري - جيتي

تلجأ عائلات سورية كثيرة في مخيم "الزعتري" شمال الأردن، إلى تزويج بناتها القاصرات بسبب الفقر والعوز وعادات وتقاليد في مجتمع محافظ نسبيا.

وذكرت وكالة "فرانس برس" في تقرير لها أن صندوق الأمم المتحدة للسكان أكد انتشار زواج الأطفال بين اللاجئين السوريين، موضحا أن النسبة الأعلى منه داخل مخيم "الزعتري" حيث تم توثيق 287 حالة زواج أطفال في عام 2021 وحده.

وأفادت الوكالة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان افتتح العام الحالي مركزا تحت اسم "فتيات قائدات نحو التغيير"، وهو معروف أيضا باسم "فتيات الشمس"، بتمويل من الولايات المتحدة وكندا، مشيرة على أن المركز ينظّم دروس توعية للفتيات بين سن 15 و19 عاما حول الزواج المبكر والثقافة الجنسية والإنجابية وكيفية التعامل مع مرحلة البلوغ، كما تعطى حصص في الرسم والتلوين والرقص للبنات بين سن 10 و14 عاما.

ويحاول مركز "فتيات قائدات نحو التغيير" الذي يستقبل ما بين 80 إلى 100 فتاة يوميا، تثقيف ومساعدة الفتيات في بناء قدراتهن على الصمود ومواجهة التحديات والزواج المبكر.

ونقل التقرير عن "هدى الزعبي"، مسؤولة برنامج اليافعات (من عمر 15 إلى 19 عاما) في المركز، قولها: "نركّز في محاضراتنا على حق الفتيات في التعليم وأضرار الزواج المبكر... وتشجيعهن على أن يكنّ حرّات في الاختيار واتخاذ القرار المناسب وتقرير مصيرهن بأنفسهن".

وأضافت: "فكرتنا الأساسية هي بناء قدرات ومهارات الفتيات ومنعهن من التسرّب من المدرسة. نحن نتحدث مع أمهاتهن أيضا حول هذه القضايا".

وتروي أن "هناك فتيات كنّ قد عقدن خطوبتهن، وعندما حضرن إلى هذا المكان واستمعن إلى دروس التوعية، فسخن الخطوبة وعدن والتحقن بمدارسهن".

من جهتها، أشارت "بلقيس شاهين"، مسؤولة المشروع الميداني في مؤسسة "إنقاذ الطفل" المشرفة على المركز، إلى أن الفقر هو السبب الأساسي الذي يدفع بالأهالي إلى تزويج بناتهن القاصرات.

وقالت: "الفقر هو السبب الأساسي لأنهم يريدون أن يتخلصوا من مسؤولية ابنتهم والصرف عليها، ثم تأتي الأسباب الأخرى كالخوف على سمعة البنت، ثم العادات والتقاليد. يقولون إن البنت عندما تبلغ 15 أو 16 عاما، يجب أن تكون في بيت زوجها".

وأضافت: "نحاول أن نُفهم الفتيات أنهن لن يبقين في هذا المكان، وعليهن أن يطمحن لحياة أخرى أفضل في المستقبل"، مشيرة: "نريد أن يفهمن أن أمامهن فرصا أخرى، وفي إمكانهن أن يعشن حياة أفضل".

زمان الوصل - رصد
(64)    هل أعجبتك المقالة (72)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي