أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة المعارض السوري "مروان حجو الرفاعي" في إسطنبول

قضى 9 سنوات في سجون الأسد

غيّب الموت اليوم السبت الناشط السياسي وعضو "الائتلاف الوطني" السابق المحامي "مروان حجو الرفاعي" إثر أزمة قلبية أصابته في مدينة إسطنبول.

ونعى ناشطون وإعلاميون سوريون "الرفاعي" في مواقع التواصل الاجتماعي معبّرين عن حزنهم لفقدان ذلك المعارض الذي نذر نفسه للدفاع عن الثورة السورية ومطالب السوريين في الحرية.

وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصور الناشط السوري الذي عرف بأخلاقه الحميدة ومسيرته الحافلة بالنضال ضد الظلم لا سيما أن سنوات طفولته كانت مليئة بالعذابات والآلام ولم يفرح كباقي الأطفال.

وأشاد سوريون بابن مدينة حمص "مروان حجو الرفاعي" الذي قضى تسع سنوات من طفولته في سجون الأسد.

كما أشار الناشطون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مناقب الفقيد "حجو" ودوره الكبير في دعم الثورة السورية من خلال محاولته مساندة أبناء بلده على أمل الوصول إلى الهدف المنشود.

ولفت الناشطون إلى أن "حجو الرفاعي" لم يدخر جهداً للكفاح ضد نظام الأسد إلا وبذله منذ خروجه من معتقلات "الأسد" وما ذاقه من تعذيب ورعب طيلة تسع سنوات أمضاها وراحت من شبابه في أقبية "النظام السوري".

ونشط "حجو الرفاعي" في العمل الثوري مع انطلاقة الثورة السورية عام 2011 وأصبح عضواً في "الائتلاف الوطني السوري" لقوى الثورة والمعارضة وبقي لعدة سنوات.

"حجو" الرفاعي" سبق أن تحدث لصحيفة "زمان الوصل" في لقاء مطول عن تفاصيل أول عملية اعتقال تعرض لها في عهد "حافظ الأسد" والتي جرت في 4 كانون الأول عام 1980 وكان عمره آنذاك 16 عاماً.

وقال "حجو الرفاعي" حينها إن مخابرات الأسد اقتحمت غرفة نومه واقتاده عناصرها من سريره إلى أقبيتهم المظلمة التي لم يكن لها عنوان سوى الموت والتعذيب.

وأضاف طالب المرحلة الإعدادية في ذلك الوقت أن اعتقاله إلى جانب المئات من الأطفال والشباب الذين أخذهن اللواء غازي كنعان كضربة استباقية وتأديبية لابتزاز الآباء وإذاقته مرّ العذاب والذل.

تنقل "حجو الرفاعي" في عدة معتقلات تابعة للنظام السوري خلال فترة اعتقاله من قبل المخابرات العسكرية عام 1980 حيث بقي في سجن تدمر سيء الصيت سبع سنوات وكذلك أمضى "حجو" سنتين في سجن صيدنايا المشهور بجرائم القائمين عليه والفظائع التي خرجت منه.

ولم يخرج "حجو الرفاعي" من سجون الأسد بكامل صحته وعافيته بل أشبع جسده بالأمراض التي بقي يعاني منها حتى يوم وفاته بسبب ما تعرض له من جوع وانتهاكات إنسانية وممارسات تعذيب مختلفة.

وتمكن "حجو الرفاعي" من الحصول على شهادة البكلوريا بعد خروجه من أقبية النظام ليسجّل في كلية الحقوق ويحصل على الشهادة عام 1997م ليبدأ رحلة البحث عن العدالة المفقودة في ظل الاستبداد والظلم والتسلط.

كما نشط "حجو" في مجال حقوق الإنسان ودافع عن المظلومين وحاول تحصيل حقوقهم من أيدي الفاسدين الأمر الذي قاده على المحكمة العسكرية عام 2003 قبل أن يخرج بعفو شمله في ذلك الوقت وليواصل مسيرة نضاله من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة حقوقهم دون جدوى إلى أن اندلعت ثورة الكرامة في 2011.

وكان الناشط السوري "مروان حجو الرفاعي" المولود في مدينة حمص عام 1965م قد هُجّر من مدينته ليلجأ إلى مدينة إسطنبول التركية ويقيم فيها.




زمان الوصل
(188)    هل أعجبتك المقالة (80)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي