مثلما نجحت الدراما المصرية في تأصيل ثقافة المجتمع المصري ونشر اللهجة المصرية في مختلف الدول العربية خاصة عبر المسلسلات ذات الطابع الاجتماعي الشعبي مثل 'ليالي الحلمية' و'المال والبنون' تحاول الدراما السورية تكرار نفس التجربة ولكن بطريقة مختلفة.
ففي الوقت الذي عرفت فيه سوريا بتميزها بانتاج المسلسلات التاريخية اتجهت منذ العام الماضي وبالتعاون مع عدد من الفضائيات العربية لانتاج مسلسلات درامية اجتماعية تتناول واقع الحارة السورية عبر المراحل التاريخية والسياسية المختلفة التي عاشتها وربما كان مسلسل 'باب الحارة' والذي يعرض الجزء الثاني منه علي شاشة mbc هذا العام أحد أهم هذه المسلسلات خاصة انه يقدم ميلودراما شديدة الواقعية لأحداث وشخصيات يعرفها جيدا أهل الشام، كما ان المسلسل يتناول فترات تاريخية مهمة في حياة المجتمع العربي والسوري مثل مراحل الاحتلال الفرنسي والانجليزي لسوريا ولبنان واحتلال فلسطين.
والملفت للانتباه أن هناك حالة تشابه كبيرة بين ملامح الحارة السورية والحارة المصرية مثل وجود شخصية تسيطر علي الحياة في الحارة وهي التي نطلق عليها في مصر لفظ 'فتوة' الا ان الحارة السورية يبقي لها ألفاظها ومصطلحاتها النابعة من اللهجة السورية التي يسعي صناع هذه الأعمال لترويجها ونشرها في المجتمع العربي في محاولة لتكرار التجربة الناجحة للدراما المصرية التي ساهمت منذ زمن طويل في نشر اللهجة المصرية بين أبناء الوطن العربي.
أحداث الجزء الثاني من 'باب الحارة' جاءت صادمة ومفاجأة للجمهور في حلقاتها الأولي خاصة مقتل زعيم الحارة والذي يجسد دوره الممثل السوري الشهير عبدالرحمن آل رشتي وستستمر أحداث الجزء الثاني في البحث عن قاتل زعيم الحارة وخلال الأحداث يتم إلقاء الضوء علي أهم الأحداث السياسية التي عاشها المجتمع السوري في القرن الماضي.
حلقات 'باب الحارة' بطولة عباس النوري، وفيق الزعيم، صباح جزائري، وفاء موصلي، سامر المصري، حسن دكاك، سليم كلاس واخراج بسام الملا.
الصحافة المصرية : محاولة سورية لإستنساخ 'ليالي الحلمية' ...!

الأخبار المصرية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية