كوريا الشمالية تطلق صاروخين نحو البحر وواشنطن تحذر من النووي

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر اليوم الجمعة في أول إطلاق لأسلحة باليستية في غضون أسبوعين، في حين حذر الجيش الأمريكي كوريا الشمالية من أن استخدام الأسلحة النووية "سيؤدي إلى نهاية هذا النظام".

قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن الجيش الكوري الجنوبي رصد عمليتي الإطلاق من منطقة تونغتشون الساحلية في الشمال الشرقي في منتصف النهار اليوم الجمعة. وأضافت أن جيش كوريا الجنوبية عزز موقف المراقبة وحافظ على جاهزيته وسط تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة.

وأكدت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، إن عمليات الإطلاق لا تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة أو حلفائها، لكنها سلطت الضوء على "التأثير المزعزع للاستقرار" للأسلحة النووية غير المشروعة لكوريا الشمالية وبرامج الصواريخ الباليستية لديها.

جاءت عمليات الإطلاق المتتالية، وهي أول اختبارات صاروخية باليستية لكوريا الشمالية منذ 14 أكتوبر / تشرين أول، في اليوم الأخير من التدريبات الميدانية "هوغوك" السنوية لكوريا الجنوبية التي تستمر 12 يومًا، والتي تضمنت أيضًا عددًا غير محدد من القوات الأمريكية هذا العام.

الأسبوع المقبل، تخطط القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية لإجراء تدريبات واسعة النطاق أيضًا.

ترى كوريا الشمالية مثل هذه التدريبات المنتظمة التي تجريها سول وواشنطن على أنها مناورة لشن هجوم على كوريا الشمالية، على الرغم من أن الحلفاء يقولون إن مناوراتهم دفاعية بطبيعتها.

من المقرر إجراء التدريبات الجوية الأسبوع المقبل "العاصفة اليقظة" من الاثنين إلى الجمعة وتشمل حوالي 140 طائرة حربية كورية جنوبية وحوالي 100 طائرة أمريكية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان في وقت سابق اليوم الجمعة إن الطائرات تشمل طائرات مقاتلة متطورة مثل إف -35 من البلدين.

منذ أواخر سبتمبر / أيلول، أطلقت كوريا الشمالية وابلًا من الصواريخ باتجاه البحر فيما وصفته بتجارب المحاكاة لأنظمة الأسلحة النووية التكتيكية المصممة لمهاجمة أهداف كورية جنوبية وأمريكية.

تقول كوريا الشمالية إن أنشطتها التجريبية تهدف إلى إصدار تحذير وسط سلسلة من مناورات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

لكن بعض الخبراء يقولون إن بيونغيانغ استخدمت أيضًا تدريبات منافسيها كفرصة لاختبار أنظمة أسلحة جديدة، وتعزيز قدرتها النووية وزيادة نفوذها في التعاملات المستقبلية مع واشنطن وسول.