روسيا تحذر من خطر استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة"

 زعم وزير الدفاع الروسي يوم الأحد أن أوكرانيا كانت تستعد ل”استفزاز” باستخدام قنبلة إشعاعية، وهو ادعاء صارخ رفضه بشدة المسؤولون الأوكرانيون والبريطانيون وسط تصاعد التوترات حيث تكافح موسكو لوقف التقدم الأوكراني في الجنوب.

صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بهذه المزاعم في مكالمات هاتفية مع نظرائه في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو أعرب عن قلقه بشأن ”الاستفزازات الأوكرانية المحتملة التي تنطوي على” قنبلة قذرة ”، وهو جهاز يستخدم متفجرات لنثر نفايات مشعة. ليس لها تأثير مدمر مثل الانفجار النووي، لكنها قد تعرض مناطق واسعة للتلوث الإشعاعي.

تكررت مزاعم السلطات الروسية بأن أوكرانيا قد تفجر قنبلة قذرة في هجوم تحت علم كاذب وتحمل موسكو مسؤوليته. اتهمت السلطات الأوكرانية بدورها الكرملين بوضع مثل هذه الخطة.

رفض وزير الدفاع البريطاني بن والاس بشدة ادعاء شويغو وحذر موسكو من استخدامه كذريعة للتصعيد.

أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن شويغو في مكالمة مع والاس ”زعم أن أوكرانيا كانت تخطط لإجراءات تسهلها الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، لتصعيد النزاع في أوكرانيا”.

قالت الوزارة إن ”وزير الدفاع نفى هذه المزاعم وحذر من أن مثل هذه المزاعم يجب ألا تستخدم ذريعة لمزيد من التصعيد”. كما كرر وزير الدفاع الدعم البريطاني والدولي الواسع لأوكرانيا ورغبتها في وقف تصعيد هذا الصراع.

كما رفض المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك مزاعم شويغو ووصفها بأنها ”سخافة مطلقة ويمكن التنبؤ بها تمامًا من أولئك الذين يعتقدون أنهم يكذبون بشكل صارخ ويجعلون الناس يؤمنون بذلك”.

قال كبير الدبلوماسيين في البلاد دميترو كوليبا إن بلاده ليس لديها قنابل قذرة ولا تخطط لامتلاكها.

قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن شويغو أخبر نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو ، أن الوضع في أوكرانيا يتدهور بسرعة ويتجه نحو تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.

كانت مكالمة شويغو مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هي الثانية خلال ثلاثة أيام. قال مسؤول أمريكي مطلع على الاتصال الهاتفي يوم الأحد إن المزاعم الروسية بشأن استفزاز أوكراني وردت في المحادثة. تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مكالمة خاصة.

يبدو أن ذكر تهديد القنبلة القذرة في مكالمات شويغو مع نظرائه يشير إلى أن التهديد بمثل هذا الهجوم قد ارتفع إلى مستوى غير مسبوق.

وفي تعليق على مكالمات شويغو الهاتفية، قال فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسات الخارجية والدفاعية المرتبط بالكرملين، وهو مجموعة من كبار المسؤولين في الشؤون الخارجية في موسكو: ”يبدو أن هناك شعورًا مشتركًا بأن التوترات قد اقتربت من المستوى الذي يمكن أن يرفع هذا التهديد الحقيقي للجميع”.