زعمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الأحد أن قراصنة إلكترونيين (هاكرز) يعملون نيابة عن دولة أجنبية اخترقوا الموقع الإلكتروني لشركة تابعة لها، ووصلوا إلى نظام البريد الإلكتروني الخاص بالمنظمة الذرية.
أعلن قراصنة مجهولون مسؤوليتهم عن الهجوم، وطالبوا طهران بالإفراج عن سجناء سياسيين اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
وقالوا إنهم سربوا 50 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية للمنظمة، والتي تتضمن عقودا، وخطط بناء مرتبطة بمحطة "بوشهر" للطاقة النووية المدعومة من روسيا.
لم يتضح ما إذا القراصنة حصلوا على مواد سرية.
يأتي الاختراق في وقت تواجه فيه إيران اضطرابات على مستوى البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفادت "المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين"، وهي نقابة المعلمين الرائدة في إيران ولها دور كبير في الاحتجاجات، اليوم الأحد أن اعتصاماتها تسببت في إلغاء فصول دراسية بعدة مدارس في جميع أنحاء البلاد، وذلك احتجاجا على حملة الحكومة ضد طلاب متظاهرين.
وركزت الاحتجاجات في البداية على الحجاب الذي تفرضه الدولة، لكنها سرعان ما نمت لتصبح واحدة من أخطر التحديات التي تواجه رجال الدين الحاكمين في البلاد.
واشتبك المتظاهرون مع الشرطة، ودعوا إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية.
أطلقت القوات الأمنية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من مائتي شخص، بحسب تقديرات منظمات حقوقية.
وقالت منظمة الطاقة الذرية إن القراصنة انتهكوا نظام البريد الإلكتروني الذي تستخدمه الشركة التي تدير محطة بوشهر، وهي محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد.
واتهمت المنظمة "دولة أجنبية" بالوقوف وراء الهجوم، دون الخوض في تفاصيل.
وكانت إيران قد اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل في السابق بشن هجمات إلكترونية أضرت ببنى تحتية.
وقالت المنظمة "هذه الجهود غير القانونية تتم بدافع اليأس لجذب الانتباه".
ونشر قراصنة مجهولون يطلقون على أنفسهم "بلاك ريوورد" ما بدا أنها صور لعقود وخطط ومعدات في محطة بوشهر، والتي نشرت على الإنترنت منذ أكثر من عقد بمساعدة من روسيا.
وكتب القراصنة على تيليغرام "على عكس الغرب، نحن لا نغازل الملالي المجرمين".
في غضون ذلك أفاد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين أن معظم المدارس في المحافظات الكردية الإيرانية استجابت لدعوتها مقاطعة الفصول الدراسية اليوم الأحد احتجاجا على قتل واعتقال طلاب.
لم يصدر أي اعتراف من السلطات بالإضرابات.
ونشر المجلس صورا لمعلمين يرفعون لافتات احتجاجية في مدن سنندج، وماريفان، وكرمانشاه، وسقز الكردية الإيرانية، وكذلك في محافظتي أذربيجان وهمدان بالجنوب.
قراصنة يخترقون وكالة الطاقة الإيرانية مع استمرار الاحتجاجات
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية