ناشدت مجموعة من أهالي الشباب المفقودين في "مركب الموت" الذي غرق قبالة جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس الشهر الماضي للكشف عن مصير أبنائهم متهمة نظام الأسد ومخابراته بالمسؤولية عن اختفائهم لا سيما وأن المفقودين من الشباب فقط وممن يمتلكون قدرات بدنية ويجيدون السباحة.
وقال الأهالي في بيان حمل توقيع ذوي "24" شاباً من مفقودي "مركب طرطوس" إنهم يطالبون الجهات المعنية بالكشف عن مصير أبنائهم الشباب المفقودين في القارب المذكور مشيرين إلى أن المفقودين حصراً من الشباب الذين يتمتعون بقدرات بدنية عالية وممن يجيدون السباحة بشكل جيد وعددهم 24 مفقوداً.
وأكّد الأهالي أن اختفاء الشباب دون الصبايا والأطفال والمسنين ترك لديهم الكثير من علامات الاستفهام والتعجب, في إشارة واضحة لاتهام "مخابرات الأسد" بالتورط في اعتقالهم أو إخفائهم.
وأشار الأهالي في بيانهم إلى أنهم على يقين بأن أبنائهم المفقودين ليسوا من "الغرقى" وإلا لكانت قد ظهرت جثثهم أسوة بباقي الفئات التي كانت موجودة في القارب من الصبايا والأطفال والمسنين.
وتساءل ذوي الشباب المفقودين فيما إذا كان البحر يحتفظ بجثث الشباب دون الصبايا والنساء والأطفال والمسنين ملمحين لدور "مخابرات الأسد" في إخفاء مصير أبنائهم أو احتجازهم التعسفي.
وبيّن الأهالي أنهم ناشدوا في الأول من تشرين الأول الجاري "محافظ اللاذقية" التابع لنظام الأسد من أجل مساعدتهم في معرفة مصير أبنائهم والذي اكتفى بتوجيه كتابين أحدهما إلى وزارة الخارجية لمخاطبة "القائم بالأعمال السورية في لبنان" والثاني إلى "رئيس اللجنة الأمنية العسكرية" في الساحل السوري دون أن يصلهم أي ردّ يطمئن قلوبهم, وفق البيان.
كما جدّد الأهالي مطالبتهم "نظام الأسد" للكشف عن مصير أبنائهم الشباب منوهين إلى تعرضهم للابتزاز ممن يدّعون معرفتهم بمصير أبنائهم مقابل مبالغ مالية, حسبما جاء في بيانهم.
وحمل البيان توقيع أهالي "المفقودين الـ24" مرفقاً بأسمائهم التفصيلية وعناوين سكنهم وأرقام هواتفهم وغالبيتهم من محافظة اللاذقية مسقط رأس الأسد.
وفي 30 من أيلول الماضي، اتهم الشاب لبناني "يحيى حبلص" الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في طرطوس بالتورط في اختفاء شقيقه "فؤاد حبلص" بعد ظهر في صور وتسجيلات مصورة واطمأنوا على صحته قبل أن يختفي أثره.
وبيّن المواطن اللبناني أنه تم نقل شقيقه الناجي من الغرق "فؤاد حبلص" إلى مشفى طرطوس العسكري وبقي محتجزاً لدى فرع الأمن العسكري في المدينة ولا يعرفون عنه أي شيء مناشدين الكشف عن مصيره.
واتهمت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد باعتقال عددٍ من الشبان السوريين والفلسطينيين الناجين من غرق "مركب طرطوس" الشهر الماضي.
وقالت "المجموعة" إن أمن النظام اعتقل الشبان بذريعة أنهم "مطلوبون أمنياً وبعضهم مطلوب للخدمة الإلزامية"، دون التمكن من الوصول إلى أسمائهم.
وكانت آخر إحصاءات "النظام السوري" قد أعلنت عن غرق 100 شخص ممن انتشلت جثامينهم من البحر قبالة ساحل طرطوس فيما بلغ عدد الناجين 20 شخصاً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية