كشف مركز حقوقي عن وجود 7 مواقع استخدمها تنظيم "الدولة"، لاحتجاز معتقلين سوريين وغربيين.
وقال "المركز السوري للعدالة والمساءلة" في تقرير له أمس الخميس، إن "المعلومات التي جمعها أثناء الدعاوى القانونية الجنائية المرفوعة ضد فرقة (بيتلز) تنظيم الدولة، والمقابلات اللاحقة التي أجريت مع عضو التنظيم (أليكساندا كوتي) أدت إلى معلومات جديدة تؤكد وجود هذه 7 سجون استخدمت لاعتقال السوريين والغربيين".
التقرير الذي همل عنوان "فرص ضائعة: التوفيق بين ملاحقة داعش قضائيًا والبحث عن الأشخاص المفقودين في سوريا"، شدد على أهمية مشاركة الأدلة التي يتم جمعها في المحاكمات الجارية لأعضاء التنظيم.
وقال مدير المركز، محمد العبد الله، "إن الكم الهائل من الأدلة التي تحتفظ بها السلطات القانونية يمكن أن يعزز البحث عن الأشخاص المفقودين والمختفين ويؤدي في النهاية إلى وضع خاتمة للأحزان لآلاف العائلات التي تريد ببساطة معرفة مصير ذويها".
من جهته، أكد معد التقرير والمحقق في شؤون الأشخاص المفقودين لدى المركز السوري للعدالة والمساءلة، غابرييل يونغ، أن "اكتشاف هذه السجون يسمح للمركز السوري بتتبع الكيفية التي نُقل فيها ضحايا التنظيم بين مرافق الاحتجاز المختلفة بعد اختطافهم من قبل التنظيم".
وقال: "ما كانت هذه الاكتشافات ممكنة إلا بفضل قيام السلطات القانونية المعنية في الدعاوى المرفوعة ضد خلية (البيتلز) بمشاركة الأدلة مع المركز السوري وإتاحة الوصول إلى الشهود والمتّهمين".
التقرير ربط بين الرهائن وبين كل من مرافق الاحتجاز سيئة السمعة التابعة لتنظيم الدولة مثل سجن الشيخ نجار الأمني في محافظة حلب بالإضافة إلى مواقع لم تكن معروفة من قبل مثل سجن المنصورة على ضفة النهر في محافظة الرقة.
وفي يناير 2014، وفي خضم نقل عناصر التنظيم والمعتقلين لدى التنظيم إلى خارج حلب، احتُجز رهائن أجانب في موقع المنصورة، وأفادوا أنهم رأوا مقبرة واحدة على الأقل خلال فترة وجودهم هناك.
بدوها قالت "هانا غريغ"، التي تُشرف على برنامج الأشخاص المفقودين لدى المركز : "سيقوم فريق المركز السوري داخل سوريا الآن بالتحقيق في هذه المواقع التي تم تحديدها حديثًا والعثور على شهود محليين قد يكونون قادرين على إلقاء مزيد من الضوء على الكيفية التي تمت بها إدارة تلك السجون والمحتجزين فيها".
وأضاف: "يمكن أن تساعدنا هذه التحقيقات في نهاية المطاف في معرفة مصير الرهائن الذين ما زالوا في عداد المفقودين، بما في ذلك، بالنسبة لأولئك الذين لقوا حتفهم، ومكان وجود رفاتهم. وفي المستقبل، ينبغي استخراج رفات الضحايا وتسلميه إلى العائلات، غير أن تركيزنا الآن هو حماية هذه المقابر حتى يمكن الانتهاء من التحقيقات، فهي بمثابة مسرح جريمة وتتضمن أدلة هامة".
وكانت خلية "البيتلز" التي ضمّت أربعة عناصر، قد احتجزت رهائن غربيين في سوريا بين 2012 و2015. ويُتهم أعضاؤها بالإشراف على احتجاز ما لا يقلّ عن 27 صحافياً وعاملاً في المجال الإنساني قدموا من دول عدة، كما بقتل فولي وسوتلوف وآخرين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية