أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن: خفض إنتاج النفط يمنح روسيا دعما معنويا وعسكريا

كيربي - جيتي

صنف البيت الأبيض، الخميس، قرار منظمة أوبك + التي تقودها السعودية بخفض إنتاج النفط بشكل كبير بأنه "يرقى إلى مستوى الدعم المعنوي والعسكري" للحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.

وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات للصحفيين إن القرار هو "بالتأكيد شكل من أشكال الدعم الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين" لأنه يسمح له "بمواصلة تمويل آلة الحرب الخاصة به".

وأضاف: "من المؤكد أن القرار منح السيد بوتين الشعور بالراحة".

وتساءل: "ما نبحث عنه لدى السعوديين وسنواصل البحث عنه هو ما إذا كان هذا هو المسار الذي يريدون البقاء فيه؟ هل يريدون البقاء إلى جانب روسيا؟ هل يريدون الاستمرار في تقديم هذا النوع من الدعم لضمني لروسيا حتى تستمر في قتل الشعب الأوكراني؟ هذا هو أساس الموضوع".

وفي السياق، أوضح كيربي أن الدولة الأكثر استفادة من هذا التخفيض في إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل هي روسيا، باعتبار أن الوضع ينحصر في العرض والطلب.

وتابع: "من الواضح أن روسيا تريد إبقاء الإمدادات منخفضة حتى يؤدي الطلب إلى رفع السعر، وأعتقد أننا كنا صريحين وواضحين للغاية بشأن مخاوفنا بشأن هذا القرار المؤسف قصير النظر".

وعلى صعيد آخر، رحب كيربي بتصويت السعودية، الأربعاء، لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدين ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية.

لكنه قال إن ذلك الموقف في الأمم المتحدة "لا يمحو حقيقة أن القرار الذي اتخذته أوبك + كان غير ضروري".

وفي وقت سابق من اليوم، كشف كيربي عن رفضه لموقف السعودية من الانتقادات الأمريكية المنددة بقرار البلدان المصدرة للنفط "أوبك +" خفض الإنتاج.

وكانت السعودية رفضت الانتقادات الأمريكية لقرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن حذرها الرئيس جو بايدن من مواجهة "عواقب" لم يحددها.

وقال كيربي، في بيان إن السعودية "سلكت مسارا خاطئا"، مشيرا أن الإدارة الأمريكية قدمت للرياض تحليلات تظهر عدم وجود أسباب يفرضها السوق لخفض إنتاج النفط.

وجدد كيربي تصنيف واشنطن لقرار السعودية بأنه "مؤشر واضح على أن الرياض تنحاز إلى روسيا".

وأضاف: "السعوديون أبلغونا في الأسابيع الأخيرة - سرا وعلانية - عزمهم خفض إنتاج النفط، وهو الأمر الذي يعلمون أنه سيزيد الإيرادات الروسية ويقلل من فعالية العقوبات (ضد موسكو)، وهذا هو الاتجاه الخاطئ".

وفي السياق، أشار كيربي إلى أن دولا أخرى في منظمة أوبك أبلغت الولايات المتحدة سرا أنها "لا توافق على القرار السعودي، لكنها تشعر بأنها مضطرة لدعم توجه الرياض".

وتابع: "كما قال الرئيس جو بايدن، نحن نعيد تقييم علاقتنا مع السعودية في ضوء هذه الإجراءات، وسنواصل البحث عن مؤشرات حول موقفهم في مكافحة العدوان الروسي".

ونفت السعودية، الأربعاء، الاتهامات بأن قرار خفض إنتاج النفط ناتج عن دوافع سياسية.

وشدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية على "عدم وجود أي دوافع سياسية للقرار".

وقال إن بلاده "لا ترى النفط سلاحا، وقرار خفض الإنتاج جاء بهدف تجنب تقلبات كبيرة في أسعار النفط، والتي قد تنعكس على المستهلكين في أنحاء العالم".

وأشار إلى أن "سعر النفط قد انخفض بالفعل منذ الإعلان عن القرار الأسبوع الماضي".

ولفت أن "بلاده لا تقف إلى جانب روسيا، إلا أنها تسعى إلى ضمان استقرار أسواق النفط".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن تحالف أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 بالمئة، قبل أن تتراجع قليلا الأسبوع الجاري.

الأناضول
(73)    هل أعجبتك المقالة (71)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي