أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رحيل "منتهى الأطرش".. وقفت مع أبناء شعبها وحافظت على إرث قائد الثورة السورية

لم تتوانَ الأميرة "منتهى" عن الوقوف مع ثورة الشعب السوري

نعى ناشطون الأميرة "منتهى سلطان الأطرش" إحدى رموز الثورة السورية يوم الأربعاء.

وأعلن "أحرار سوريا وأبناء جبل العرب" أن جثمان "المناضلة منتهى سلطان الأطرش" الطاهر سيشيع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسها في بلدة "القريا" غدا الخميس 13 تشرين الأول أكتوبر/2022 الساعة العاشرة صباحاً.

لم تتوانَ الأميرة "منتهى" عن الوقوف مع ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد منذ انطلاقتها في آذار مارس/2011.

وأعلنت عن ذلك مرارا من خلال نشاطاتها وإعلان رأيها صراحة على العديد من وسائل الإعلام، وحذّرت من ألاعيب نظام الأسد في بث الفرقة بين أبناء الشعب السوري من خلال تعامله الطائفي مع الثورة والثوار واتباع سياسة "فرق تسد".

واعتبر ناشطون سوريون أن "الأطرش" عندما وقفت مع شعبها السوري للمناداة بحريته وكرامته وضعت نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش"، وكانت وفية له إلى آخر نفس في حياتها.

"الأطرش" التي رفضت مغادرة سوريا، كانت تدعو دائما إلى تغليب لغة الحوار والعقل لوأد الفتن الطائفية التي يسعى الأسد إلى إشعالها لاسيما بين جبل العرب وسهل حوران.

لم ترضَ ابنة قائد الثورة السورية الكبرى استلام أي منصب في المعارضة، ورغم ذلك كانت عرضة للتضييق الأمني من قبل مخابرات الأسد، وذلك بعد مضي بضعة أشهر على قيام الثورة، إذ طلب اللواء "علي مملوك" رئيس "مكتب الأمن الوطني"، وبتحريض من الوزير اللبناني السابق "وئام وهاب"، طلب من وزارة العدل تحريك الدعوى العامة بحق "الأطرش" بتهمة "دعم الإرهاب والتحريض".

كما لم يتوقف نظام الأسد عن تحريض أزلامه في "السويداء" لمهاجمة الأميرة "منتهى" ووصفها بالخائنة، إلا أن ذلك لم يمنعها من ممارسة نشاطاتها المعارضة رغم ظروفها الصحية والضغوط الاجتماعية المحيطة، لترحل مكللة باحترام أكثرية السوريين.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي