"تحرير الشام" تصل أطراف مدينة "عفرين" بعد اشتباكات دامية

تمكنت أرتال "هيئة تحرير الشام" من الدخول إلى منطقة "غصن الزيتون" التي تُسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، اليوم الأربعاء، والوصول إلى أطراف مدينة "عفرين" شمالي محافظة حلب، بعد هجوم نفذته الهيئة ضد فصائل "الفيلق الثالث" التي هاجمت "فرقة الحمزة" المتورط خلية من عناصرها بعملية اغتيال ناشط ثوري وزوجته في مدينة "الباب" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب.

وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، إن امرأة قُتلت اليوم الأربعاء، وجرح مدنيون آخرون إثر قصف مدفعي مصدره "هيئة تحرير الشام" استهدف قرية "برج عبدالو" بريف مدينة "عفرين" شمالي محافظة حلب، كما أكدت المصادر أن خمسة مدنيين أُصيبوا بجروح متفاوتة إثر سقوط عدة قذائف هاون نتيجة الاشتباكات على مخيمي "المحمدية" و"دير بلوط" داخل منطقة "غصن الزيتون" شمالي حلب.

وأشارت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" شنت هجوماً واسعاً فجر اليوم الأربعاء من ثلاثة محاور على قطاع منطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، وتمكنت من السيطرة على "دير بلوط، واسكان، وبرج عبدالو، والباسوطة، وعين دارة، وقرزيحل، وملا خليل" التي كانت يتمركز فيها قوات "الفيلق الثالث"، موضحة أن أكثر من 7 عناصر من "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الشامية" العاملة تحت مظلة "الفيلق الثالث" قُتلوا خلال المواجهات بين الطرفين، فيما لا تزال المعارك مستمرة على أطراف بلدة "جنديرس" القريبة من مدينة "عفرين"، وسط محاولات من الهيئة لاقتحامها.  وبينت المصادر أن "فرقة الحمزة" بالاشتراك مع "فرقة سليمان شاه" هاجمت بعد منتصف الليل مواقع "الفيلق الثالث" على أطراف مدينة "الباب" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، في محاولة من "فرقة الحمزة" استعادة مقراتها التي سيطرت عليها قوات "الفيلق الثالث" يوم أمس الثلاثاء.

وكانت "فرقة سليمان شاه" التي يقودها "محمد الجاسم" المعروف باسم "أبو عمشة" قد تدخلت إلى جانب "فرقة الحمزة" وهاجمت ليل أمس معسكر "الجبهة الشامية" في منطقة "أرندا" بريف مدينة "عفرين" شمالي محافظة حلب، واستولت على المعسكر وقتلت عنصرا من "الجبهة الشامية"، فيما ساندت "تحرير الشام" الفرقتين من خلال الهجوم من ثلاثة محاور انطلاقاً من معبري "الغزاوية" و"دير بلوط" الفاصلين بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" مناطق الهيئة شمال سوريا.