سجلت منطقة إدلب الواقعة ضمن سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا، حالتي انتحار خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد حالات الانتحار في المنطقة إلى 75 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري 2022.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، إنه تم تسجيل حالتي انتحار في المنطقة من قبل مدنيين خلال الـ24 ساعة السابقة، ليرتفع عدد الحالات الموثقة إلى 75 حالة بينهم 25 حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الجاري، مؤكداً أن معظم الحالات من فئة النساء لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها واليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
وأشار الفريق إلى أن استمرار تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غرب سوريا، بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المدنيون في المنطقة من حالة النزوح المستمر واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم.
وناشد "منسقو الاستجابة" المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
وطالبت المنظمات الإنسانية بتفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للابلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة يعاني منها سكان المنطقة.
وأوصى الفريق بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات وخاصة أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع أنفسهم من الانتحار.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سوريا، ارتفاعاً ملحوظاً في معدل حالات الانتحار، لاسيما أن تلك المناطق سجلت العام الفائت، 19 حالة انتحار فقط، عدد منها في مخيمات النزوح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية