في ظل تراجع الوضع المعيشي في سوريا، بدأت تظهر العديد من الأعمال التي تعكس واقع الحال وتعبر عنه، ومنها تجارة القمامة، حيث تشير وسائل إعلام النظام إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه اليوم في شوارع المدن السورية، هو الأعداد الكبيرة للذين يعملون بجمع القمامة من الحاويات.
وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن بعض الصناعيين لفت انتباههم ازدياد عدد العاملين في جمع القمامة، لذلك قاموا بإنشاء معامل في ريف دمشق، بعيداً عن عين الحكومة، من أجل إعادة تدوير هذه النفايات، وتحقيق أرباح كبيرة من خلالها.
ونقلت الصحيفة عن أحد الصناعيين الذي يعمل بإعادة تدوير النفايات، أنه يشتري كيلو القمامة غير المفروز من النباشين بمبلغ يتراوح بين الـ 1000 و1200 ليرة، والطن يعطي تقريباً 100 كيلو تالف تنتج 800 كيلو حبيبات، حيث يباع الكيلو بين 1500 إلى 1700 ليرة، مبيناً أن هذه الحبيبات تستخدم في العديد من الصناعات، منها مرشات مياه وسقاية، وعوازل الأسلاك الكهربائية، فضلاً عن أكياس القمامة والأكياس العادية غير الغذائية، كما توجد قوالب خاصة لعلب البلاستيك والعبوات، مثل عبوات سائل الجلي، التي تكرّر دون طحن لتعود لذات الاستخدام، ولها قوالب خاصة، وأكثرها استخداماً عبوات زيوت السيارات.
وأوضح الصناعي أن تكاليف هذه المعامل قليلة جداً، فالكهرباء هي خطوط صناعية 24 ساعة، كما أن أجور العمال منخفضة لأن كل معمل لا يتجاوز عدد عماله 4 تقريباً، إضافة إلى أن زمن إنتاج الطن يتراوح بين يوم حتى 3 أيام حسب نظافة البضائع، وهناك معامل مختصة فقط بشراء الحبيبات من دون الخوض في عمليات التكرير هذه.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية