حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، من أن العالم يخوض "صراع حياة أو موت" من أجل البقاء، حيث يترقب "فوضى مناخ قادمة"، واتهم الدول العشرين الأكثر ثراء في العالم بعدم القيام بما يكفي للحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
أضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري آخذة في التزايد بشكل غير مسبوق، وأن الوقت قد حان "لتسوية على مستوى الكم" بين البلدان المتقدمة الغنية التي تسببت في معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والاقتصادات الناشئة التي غالبا ما تشعر بأسوأ آثار تلك الانبعاثات.
تصريحات غوتيريش جاءت في الوقت الذي افتتح فيه ممثلو الحكومات اجتماعا في العاصمة الكونغولية كينشاسا، للتحضير لقمة المناخ الرئيسية التي تقودها الأمم المتحدة في منتجع شرم الشيخ بمصر في نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
هذه الفترة تشهد تأثيرات مناخية هائلة في جميع أنحاء العالم - من فيضانات غطت ثلث باكستان بالمياه وصيف هو الأكثر سخونة في أوروبا منذ 500 عام إلى أعاصير وعواصف تجتاح الفلبين وكوبا وولاية فلوريدا الأمريكية.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، كثف غوتيريش مساعيه من أجل نسخة قمة مناخ تطالب المتسببين في التلوث بتحمل كلفة ما فعلوه، والتي يطلق عليها في العادة "الخسائر والأضرار"، وقال اليوم الإثنين إن الناس بحاجة إلى اتخاذ إجراء الآن.
"عدم التحرك (لمعالجة) الخسائر والأضرار سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة والمزيد من الضرر المناخي.. هذا واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية