تحدث "محمد ددوش"، أحد ضحايا "المفخخات"، التي استهدفت سوقا شعبيا في "عفرين" بريف حلب عن مأساته والمعاناة التي يعيشها حالياً.
وقال "ددوش" في تسجيل مصور لـ"زمان الوصل" إنه من سكان حي "الفردوس" بحلب هجّرته قوات النظام السوري بداية إلى الريف الغربي لمحافظة حلب، ومن ثم هاجر إلى منطقة "عفرين" بريف حلب الشمالي.
وأضاف "ددوش" أن قوات الأسد قتلت شقيقاً له واعتقلت شقيقاً آخر له منذ نحو 13 سنة ليستقر في مدينة "عفرين" ويعمل في قطاع الألبسة.
"محمد ددوش" بدأ العمل في مجال الألبسة لكن الظروف لم تمشِ كما اشتهى، حيث احترقت بضاعته الموجودة داخل المحل وفقد ولده الوحيد في تفجير السوق الشعبي في "عفرين" بتاريخ 28 نيسان ابريل/2020.
وأوضح "ددوش" أنه استدان الألبسة والبضاعة التي وضعها في المحل من تجار، مشيراً إلى أن وضعه المادي كان مقبولاً، وكان يملك سيارة ودراجة نارية أيضاً.
وأكد "ددوش" أن حياته انقلبت رأساً على عقب بعد تفجير السوق الشعبي في "عفرين"، وكان وقتها الخامس من شهر رمضان قبيل الإفطار، حيث خسر بضاعته بالكامل.
ولفت "ددوش" أن أموره تغيرت كلياً بعد ذلك التاريخ فقد تدمّرت حياته بسبب الديون الكبيرة التي ما زال حتى اليوم يعمل على تسديدها.
وأكمل "ددوش" أنه حتى اليوم لم يستطع تسديد جميع ديونه لعدم وجود عمل في البلد، لافتاً لمعاناته بعد فقدان ولده الوحيد الذي توفي حرقاً في التفجير.
كما بيّن المهجّر السوري أنه يعمل جاهداً منذ سنتين لتسديد ديونه، لكن اثنين من التجار تقدموا برفع دعوى قضائية ضده لتحصيل ديونهما.
ونوه "ددوش" إلى أنه من المحتمل أن يسجن في حال لم يقم بتسديد ثمن البضاعة للتاجرين الذين رفعا عليه دعوة قضائية.
"ددوش" ناشد الوسائل الإعلامية تسليط الضوء على ضحايا التفجيرات التي تستهدف المناطق المحررة ويذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
و"محمد ددوش" أب لأربع بنات وشقيقهن "مصطفى" الذي قضى بتفجير السوق الشعبي في "عفرين"، وهو ليس الوحيد الذي تعرض لهذه الانتكاسة والخسارات التي طالت ابنه ورزقه.
"زمان الوصل" حاولت التواصل مع عدد من ضحايا المفخخات ممن خسروا أموالهم وتعرضوا لأضرار مادية وبشرية إلا أنهم رفضوا التحدث لأسباب خاصة.
وكانت سيارة مفخخة نوع "أنتر" قد انفجرت في 28 نيسان ابريل/2020، ما أسفر عن وقوع 42 شهيداً و61 مصاباً من المدنيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية