أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تحظر قناة "أورينت" في مناطق سيطرتها

عناصر من "تحرير الشام" في ريف إدلب - أ ف ب

أعلنت قناة "أورينت"، اليوم السبت، أن "هيئة تحرير الشام" منعت مراسليها من العمل في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب.

وقالت القناة في تقرير خاص نشرته على موقعها الرسمي ورصدته صحيفة "زمان الوصل" إن الهيئة توعدت بمحاسبة كل من يتعامل مع قناة "أورينت" في نقل واقع الناس وما يتعرضون له من قبل قوات الأسد وروسيا.

ونقلاً عن مراسلها في إدلب "جميل الحسن"، أكدت القناة أن "هيئة تحرير الشام" قررت منع مؤسسة "أورينت" من العمل بمناطق سيطرتها وذلك بعد تعرضها لمضايقات متكررة.

وأشارت مؤسسة "أورينت" إلى أنها لم تُبلّغ بهذا القرار بشكل رسمي حتى الآن.

مراسل "أورينت" جميل الحسن قال إن مديرية الإعلام في إدلب أبلغته رسمياً عن طريق مديرية الشؤون الصحفية بقرار حظر قناة "أورينت" عن العمل بشكل كامل.

وبيّن المراسل، حسب تقرير موقع "اورينت"، أن قرار الحظر يشمل المراسلين والمتعاونين وأي شخص يرسل مواد للقناة تحت طائلة المسؤولية قانونياً وأمنياً وقضائياً.

كما أن "هيئة تحرير الشام" طالبت بتسليم البطاقات الصحفية الصادرة عنها وكافة الوثائق المكتوبة التي تحمل صفة "أورينت" لتشمل المراسلين والمصورين والمتعاونين أيضاً.

*ضجة يثيرها الحظر
وأثار قرار "هيئة تحرير الشام" حظر قناة "أورينت" عن العمل في مناطق سيطرتها أثار ضجة كبيرة بين الإعلاميين والناشطين والمؤسسات الثورية والإعلامية التي استهجنت القرار معلنة تضامنها مع القناة ومراسليها والعاملين فيها.

وانتقد نشطاء وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار "هيئة تحرير الشام"، معتبرين أنه يستهدف اليوم "أورينت" وغداً سيأتي الدور على غيرها.

كما ندّد نشطاء وعدد من الإعلاميين عبر منصاتهم الاجتماعية بالقرار الذي وصفوه بـ"الإقصائي"، مؤكدين تضامنهم مع القناة وصحفييها وكادرها الذي كان شاهداً على تحرير تلك المناطق من قوات الأسد.

وأطلق نشطاء الثورة وصحفيوها وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان: "تضامن مع اورينت" تعبيراً عن رفضهم لقرار "تحرير الشام" وسياسة تكميم الأفواه التي تتبعها في مناطق سيطرتها.

واعتبر النشطاء وإعلاميو الثورة أن قرار منع "أورينت" من العمل يخدم أعداء الثورة والشعب ويعطي المجال واسعاً للفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان والسكان في مناطق سيطرة "الهيئة".

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد مهدت لقرار منع قناة "أورينت" من العمل في مناطقها بسلسلة من التضييقات على مراسليها والمتعاونين معها وصولاً على القرار الذي أشعل محافظة إدلب.

وسبق أن زعمت "الهيئة" في بيان لها أنها لم تقم بمحاصرة أبراج راديو "أورينت" مكذّبة القناة بعد نشرها خبراً حول الموضوع متهمة القناة باللامهنية والتضليل في تقريرها.

وتتهم "أورينت" هيئة تحرير الشام بمحاولة إسكات صوتها الحر والتوقف عن نشر التجاوزات لبعض عناصر الهيئة وبسبب رفضها تلميع صورتها أمام الناس.

وعملت قناة "أورينت" طيلة سنوات عملها على تغطية أخبار المعارك بين قوات الأسد والمعارضة ونقل أوجاع الناس في مناطق سيطرة المعارضة ومحاولة معالجة الوضع العام عبر استضافة عشرات الخبراء والمسؤولين من مختلف الأطراف ليعبروا عن مواقفهم وآرائهم.

واستطاعت قناة "أورينت" خلال سنوات عملها في الدفاع عن إعلام الثورة الحر أن تكسب شعبية كبيرة بمناطق المعارضة من خلال عملها الحيادي تجاه السكان المدنيين.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أوقفت مراسلي "أورينت" عن العمل في 24/ آب أغسطس/2021، وذلك ضمن مناطق سيطرتها، لتضطر للتراجع عن قرارها نتيجة ضغوط الجهات الإعلامية ومنظمات حقوقية ومهنية.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (75)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي