أكدت منظمة إغاثية أن التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015 تسبب بسقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح ملايين السوريين، عبر اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعها من عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الممنهج.
وقال "فريق منسقو استجابة سوريا" في بيان له، إن روسيا اتخذت قرارها بالمضي في التدخل العسكري المباشر في سوريا، واستهداف المدنيين وأماكن تجمعاتهم في محاولة منها لدعم نظام الأسد، واستكمال مخططها مع إيران في السيطرة على الأراضي السورية.
وأكد الفريق أنه وبعد 7 سنوات من التدخل العسكري الروسي، ثبت أن روسيا استهدفت في غالب طلعاتها الجوية مناطق المدنيين، مما يوضح هدفها في الاستمرار يقتل الشعب السوري وتدمير ما تبقى من المرافق الحيوية، والبنى التحتية في سوريا استكمالا لما بدأه النظام وقواته العسكرية، عبر مئات الغارات الجوية لسلاح الجو الروسي بشكل يومي، مسببة بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين من بينهم العديد من النساء والأطفال.
وأدى القصف الروسي إلى دمار كبير في الأبنية والمؤسسات الخدمية والمرافق الصحية، إضافة إلى ملايين النازحين داخلياً واللاجئين.
وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يخالف الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة في عدم جواز استعمال القوة في العلاقات الدولية، كما يخالف المادة الرابعة والعشرين والتي توجب على روسيا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن .
كما يخالف المادة الحادية والخمسين التي أجازت للدول استخدام القوة في الدفاع عن النفس، ولا يوجد أي حدود برية بين روسيا وسوريا، ولا توجد حالة اعتداء من السوريين على روسيا، وهذا لا يجيز لها التذرع بحالة الدفاع عن النفس.
واعتبر البيان أن روسيا خالفت أيضا قرار مجلس الأمن رقم 2170 لعام 2014، والذي ينص على عدم تلقائية الخيار العسكري للدول في تطبيق مكافحة الإرهاب، بل اشترط الرجوع إلى مجلس الأمن لأخذ هذا القرار. مؤكدا أنه لا يمكن إجراء أي عملية سياسية تخص الشأن السوري، قبل إشراك جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء وإيقاف التدخل الروسي في سوريا، وإنهاء عملية استهداف المدنيين في أي منطقة من سوريا وتأمين الإفراج عن المعتقلين والأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية