أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ذكراها العاشرة.. شاهد يروي تفاصيل من مجزرة "الجورة" في دير الزور

اقتحمت قوات النظام، مدعومة بالحرس الجمهوري (اللواء 105) حي "الجورة" في مدينة دير الزور في 25 أيلول سبتمبر/2012، من ثلاثة محاور، فقامت بتقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعاتٍ يفصل بينها شارع "الجورة" الرئيسي وشارع "الوادي" وشارع "السجن"، ثم بدأت عملية قصف الحي بعدة قذائف، ما أدى إلى إصابة الكثيرين.

تلى ذلك انتشار الدبابات في الشوارع، بالإضافة إلى سيارات بيك آب تحمل العشرات من عناصر الحرس الجمهوري، وكان بعضهم يحملون سيوفاً، بحسب تقرير حقوقي للجنة السورية لحقوق الإنسان.

*الثلاثاء الأسود
روى مسن من أهالي دير الزور تفاصيل من مجزرة حي "الجورة" في الذكرى العاشرة لوقوعها كما عاشها وشاهدها، وقال الحاج "محمود عثمان" في فيديو مصور لموقع "نون بوست" أن المجزرة وقعت يوم الثلاثاء الذي أطلق عليه الثلاثاء الأسود ويومها هاجمت قوات النظام حي "الجورة" من عدة اتجاهات، وكان الحي مطوقاً ما قال من حوالي 14 مكاناً و14 موقعاً.

وتابع الشاهد أن العميد القتيل "علي خزام" كان على رأس مرتكبي المجزرة وأغلبهم كانوا من الحرس الجمهوري مع الحرس الإيراني.

وكشف أنه قابل الإيرانيين ثاني يوم المجزرة وكانوا يتحدثون لغتهم، مضيفاً أن هناك جيشا غير عربي كان موجوداً مع قوات الحرس الجمهوري، وبالنسبة للقتل استخدم القتلة، كما يقول الذبح بالسكاكين والسواطير والرصاص بالرأس.

وبحسب ناشطين، فإن "خزام" قتل ما يقارب 400 مدني بينهم نساء وأطفال وحرق جثثهم بعد أن أجبرهم على المسير أمام الجيش من طريق الحرش بالقرب من مقبرة دير الزور ليدخل بعدها وتندلع المعارك مع المقاومة السورية حينها.

*مجزرة المشفى الميداني
ومضى "عثمان" ساردا ما يتذكره من هذه المجزرة، لا سيما في المشفى الميداني، الذي كان موجوداُ فيه قبل ربع ساعة وغادر لصلاة الظهر، وعندما عاد أخبروه باقتحام المشفى وقاموا بحرق المشفى كاملاً بمن فيه ومن الضحايا الدكتور "حيدر الفندي".

وأضاف المصدر أنه رأى بعينه 25 ضحية وكان هناك مصابون وجرحى تم حرقهم بالكامل ومن بينهم أطفال ونساء، وروى أن عناصر النظام كانوا يأخذون الطفل أو الشاب إلى أحد الأماكن فيقتلونهم ويحرقونهم.

وكانت منظمة "العدالة من أجل الحياة" (منظمة سورية تعمل على توثيق الانتهاكات) أجرت العديد من التحقيقات والتقى باحثوها بـ 16 شاهداً وقاموا بتحليل عشرات الصور والفيديوهات، وقد تبين من خلال ما سبق أن الجرائم المرتكبة في حيي "الجورة" و"القصور" في 25 و26 و27 أيلول سبتمبر/2012 هي استهداف عوائل بأكملها بما في ذلك سلب ونهب المنازل، وإهانة الموتى، وتأخير دخول المساعدات الإنسانية، والتعذيب واستهداف أشخاص لهم أقارب في المعارضة، وإعدامات دون محاكمة، وترويع المدنيين، وإحراق منازل وآليات للمدنيين، في مخالفات للقوانين والأعراف الدولية التي ينبغي التحقيق بها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(193)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي