روسيا تستعد لضم أجزاء من أوكرانيا بعد استفتاءات زائفة

استعدت روسيا الأربعاء لضم أجزاء من أوكرانيا حيث أجرت مناطق محتلة "استفتاء" بتنظيم الكرملين أدانته كييف والغرب بوصفه غير قانوني ومزورا بشأن الحياة في ظل حكم موسكو.

توجهت قوات مسلحة من بيت إلى بيت مع مسؤولي الانتخابات لجمع أصوات خلال خمسة أيام من التصويت. وسخر من النتائج بوصفها غير حقيقية ووصفت بأنها اغتصاب أرض من القيادة الروسية المحاصرة بعد خسائر عسكرية مخجلة في أوكرانيا.

زعمت إدارات عينتها موسكو في أربع مناطق جنوب وشرق أوكرانيا مساء الثلاثاء بأن السكان صوتوا لصالح الانضمام لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية "إجبار الناس في هذه الأراضي على ملء بعض الأوراق على برميل من البارود جريمة روسية أخرى في مسار عدوانها ضد أوكرانيا،” مضيفة أن الاقتراع كان ”عرض دعائي وباطلا ولا قيمة".

وحثت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين الدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية على فرض مزيد من العقوبات على مسؤولين روس وعلى تجارة روسية بسبب "استفتاءات صورية". ووصفت الاقتراع بأنه "محاولة غير قانونية لاغتصاب الأرض وتغيير الحدود الدولية بالقوة".

وقال معهد دراسة الحرب وهو مركز أبحاث مقره واشنطن إن الاقتراع "مزور" والنتيجة "زعمت دون وسيلة للتأكد منها" بأن السكان وافقوا على حكم موسكو.

كان مسؤولون موالون لروسيا في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في أوكرانيا الأربعاء قد قالوا إنهم سيطلبون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم محافظاتهم لروسيا. وذكر زعيم الانفصاليين في لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك وفي دونيتسك دينيس بوشيلين، أنهما سيغادرن متجهين إلى موسكو لتسوية شكليات الضم.

وفقا لمسؤولي الانتخابات الذين عينتهم موسكو، دعمت 93 بالمائة من الأصوات التي اقترعت في زابوريجيا الضم، وكذلك فعل 87 بالمائة في خيرسون و98 بالمائة في لوغانسك، و99 بالمائة في دونيتسك.

لكن الدول الغربية رفضت الاقتراع بوصفه حجة بلا معنى من موسكو في محاولة لإضفاء الشرعية على غزوها أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير/ شباط.

وصف جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التصويت بأنه ”غير قانوني” كما وصف النتائج "بالمزورة".

وقال على تويتر "هذا انتهاك آخر لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها (وسط) انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان".

وطلب بيان وزارة الخارجية الأوكرانية من الاتحاد الأوروبي والناتو ومجموعة السبع دول الصناعية الكبرى التصعيد "فورا وبشكل كبير" من الضغط على روسيا بعقوبات جديدة وبزيادة مساعدتهم العسكرية إلى كييف.