حظي التقرير الذي نشرته صحيفة "زمان الوصل" لمصور سجن حلب المركزي بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لما كشفه من شهادات وصور مروعة لمجازر ارتكبها عناصر وضباط الأسد بحق ما لا يقل عن 800 مدني تمت تصفية بعضهم ميدانياً والبعض الآخر ماتوا جوعاً ومرضاً.
وسائل إعلام تركية تفاعلت مع تقرير الصحيفة وتناقلته كمادة دسمة تدافع من خلالها عن الوجود السوري في تركيا وتعطي الإجابة الشافية للعنصريين عن أسباب هروب السوريين إلى تركيا منذ العام 2011.
صحيفة "AKIT" التركية عنونت تقريرها المأخوذ عن صحيفتنا وبالخط العريض موجهة كلامها إلى رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ قائلة: "انظر يا سيد أوزداغ لماذا يهرب الناس؟.. صور مرعبة تخرج للعلن من غرف التعذيب التابعة للأسد".
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "زمان الوصل" إن الدلائل على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الأسد ضد السوريين مستمرة بالظهور إلى العلن.
وأضافت الصحيفة أن الحادثة الجديدة وقعت في سجن حلب المركزي خلال فترة حصاره بين عامي 2013 و2014 حيث تعرض المساجين لانتهاكات حقوق الإنسان وإلى الجوع والتعذيب.
كما أشارت الصحيفة التركية إلى أن صف الضابط" الذي يحمل الاسم الحركي "أبو احمد" وكان يخدم في سجن حلب المركزي شارك صوراً ومعلومات تعكس معاملة ضباط نظام الأسد للسجناء داخل المعتقل.
واستعرضت الصحيفة أهم الشهادات المصورة التي أدلى بها صف الضابط لصحيفتنا والممارسات التي ارتكبها عناصر وضباط النظام داخل السجن وتصفيته للمساجين بشكل مباشر عدا عن موت المئات جوعاً ومرضاً.
وأرفقت الصحيفة تقريرها بعدة صور "حصرية لصحيفتنا" لضحايا سجن حلب المركزي ممن قتلوا على يد عناصر وضباط الأسد وقد ظهرت عليهم علامات القتل والتعذيب الوحشي.
وحمّلت الصحيفة نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران مسؤولية مقتل عشرات الآلاف من السوريين وجعل الملايين منهم لاجئين في عدة بلدان من العالم.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه ورغم مضي 11 عاماً على الحرب لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الأسد ضد السوريين مستمرة بدعم روسي إيراني مثلما كانت باليوم الأول من تلك الحرب.
ولم تكن جرائم الحرب هذه الأولى التي تظهر إلى العلن بل سبقها عشرات المجازر التي ارتكبت من قبل ضباط الأسد بحق المدنيين العزل بعضها كتب لها أن تر النور والبعض الآخر ما زالت مخفية عن الأعين تنتظر اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق وينال مجرم الحرب جزاءه.
ويبقى أن نشير إلى أن العديد من وسائل الإعلام التركية قد تناقلت تقرير صحيفة "زمان الوصل" الذي يكشف عن مقتل نحو 800 مدني سوري داخل سجن حلب المركزي بطرق مختلفة كالتعذيب والرمي بالرصاص والموت جوعاً ومرضاً.
صهيب الإبراهيم - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية