وقد يتبادر إلى ذهن البعض,ألم تتجنى الجماهير على الرئيس جورج بوش حين نعتوه بالحمق, وكنوه بالأحمق؟
ولكي نترك لهذا البعض أن يحكم بنفسه دون تأثير من أحد. لابد أن نذكرهم بما هم يعرفونه جيدا عن صفات ومواصفات وطبيعة الأحمق.فقد عرف الحكماء الأحمق , فقالوا عنه: الأحمق من نظر في عيوب الناس فأنكرها عليهم , وأحتكرها لنفسه لتكون أهم صفاته . فقلب الحمق وراء لسانه, ورأس ماله الكذب والمكر والخديعة. صحبته شؤم. من مزاياه العجلة والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والخيانة والظلم والتجبر,وانعدام الضمير, وقلة الوجدان. إذا احتل مكانا رفيعا, يصير كأنه في قمة جبل, فيرى الأشياء صغيرة من حوله, والآخرون يرونه أصغر وأصغر. وقد وردت في اللغة العربية أكثر من 45 مرادفة لكلمة الحمق, منها: رقيع,مائق, خطل,أخرق,هجهاجة, هلباجة,خرف, مأفون, مأفوك, أعفك,داعك, فقاقة,خوعم, رطيء, هجرع, هجأة ,هبنك, هبنق, أهوج, هبنقع, باحر, ذهول, جعبس, معضل. وقد قال الحكماء في الأحمق:
1. الأحمق: ضال مضل,سريع الغضب بدون معنى أو سبب, يرغي ويزبد وينذر ويتهم بدون حجة, ويهدد ويتوعد, ويكاد من غيظه أن ينفجر كما ينفجر المرجل,يعطي في غير محل العطاء, ويبخل في محل العطاء, يتكلم في غير نفع ومنفعة,وحتى بدون تفكير وبكل ما هب ودب, يتبع كلامه قسما وحلفا, ويثق بكل من لا يعرف أو يجرب أو غير أهل للثقة, لا يميز صديقه من عدوه , يضع السر عند من لأهل له, ويفشي السر بدون سبب, ومتوهم انه أعقل الناس, وربما توهم انه نبي. إذا تكلم عجل,وإذا حدث وهل, وإذا أستنزل عن رأيه نزل, إذا استغنى بطر,وإن افتقر قنط,وإن مزح فحش,وإن سئل بخل,وإن سأل ألح, وإن ضحك بكى وخار,لا يفقه قولا ولا يحسن القول ,إن أونس تكبر, وإن أوحش تكدر,وإن أستنطق تخلف, وإن ترك تكلف,مجالسته مهينة, ومعاتبته محنة,ومحاورته تغر, وموالاته تضر, ومقاربته عمى, ومقارنته شقا. إذا قربته تكبر, وإذا أقبلت عليه اغتر, وإذا أحسنت إليه أساء إليك ,وإذا أبعدته تكدر, وإذا أعرضت عنه اغتم, وكلما رفعت من قدره درجة انحط من قدرك عنده درجة. وإذا ظلمته أنتصف منك, وإذا أنصفته ظلمك, وهذا منتهى الحمق.
1. وقد ورد في الأمثال الكثير عن الأحمق. منها:
1. قول الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:أربعة الحذر والابتعاد عنهم واجب, وهم: الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك. والبخيل يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. والكاذب كالسراب يقرب عليك البعيد, ويبعد عليك القريب.والفاجر يبيعك بالتافه, والفاجر إذا أتمنته خانك,وإذا صحبته شانك.
2. تجنبوا المزاح ,فإن حمقه تورث ضغينة. (عمر بن عبد العزيز)
3. من الحمقى أهل السلاطة والوقاحة, الذين يذمون في المغيب والمشهد. وكذلك العيابون الذين يمسكون في المشهد عن المدح , ويذمون في المغيب.
4. من الحمق أن تبخل على نفسك,إن كنت تجهل لمن تدخر. ( مثل لاتيني)
5. من الحمق مصادقة العاقل للأحمق. لأن العاقل سيصبح خادم الأحمق. لأنه إذا كان فوقه لم يجد من مداراته بدا ,وإن كان دونه لن يجد من احتماله بدا.
6. حين تكون الجهالة نعيما , من الحماقة أن تكون حكيما. (مثل إنكليزي)
7. الأحمق كطائر الوقواق ليس لديه سوى أغنية واحدة هي الحمق. (مثل إنكليزي)
8. من الحمق مناقشة أو جدال الأحمق أو مسامرته,لأن عليك تحمل إجاباته. (مثل ألماني)
9. من الحمق أعطاء الأحمق خنجرا,لأنك سوف تصبح قاتلا. (مثل روسي)
10. الحكمة طبع فطري, والحمق طبع مكتسب. (مثل روسي)
11. من الحمق مرافقة الأحمق في السفر,لأن السفر يجعل من الأحمق أشد سوءا. (مثل صيني)
12. إذا بلغك أن الأحمق استفاد من عقله فلا تصدق. (أبن إسحاق)
13. من الحمق الرهان, لأنك ستجد في كل رهان أحمق ولص أيضا. (مثل بلجيكي)
14. من أكبر الأخطاء ممازحة الأحمق.
15. من الحمق مصاحبة الأحمق,لأنه يزين لك فعله, ويود أن تكون مثله. (مثل عربي)
16. تجنب الغضب وأحذره وابتعد عنه.لأنه الباب الذي تدخل منه الحماقة. (مثل عربي قديم)
17. من الحمق ,إراقة ماء وجهك عند من لا ماء في وجهه.
18. الأحمق يعطش وهو في الماء. (مثل تنزاني)
19. أحمق الرجال هو ذاك الذي يخلط بين عمله ونزواته.
20. وشاعر قال: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعييت من يداويها
21. حتى الأحمق عندما يصمت يعد حكيما. (سقراط)
22. المال ستار العيوب. والأحمق يخفي حماقته وراء الذهب. (جاك جان روسو)
23. من الحمق إضاعة الوقت مع أناس لا يعرفون كيف يبددون أوقاتهم الخاصة , فيعمدون إلى وقت سواهم لكي يبددوه على غير جدوى. ( برنارد شو)
24. الحماقة أن تقنع سواك بكل ما تؤمن به أنت. (أورليوس)
25. المزعج هو من يصر على أن يعطى الانتباه,وهو يتحدث عن شيء سخيف.
26. العاقل يفدي صحته بماله, بينما الأحمق يفدي ماله بصحته.
27. قالوا: ليت المؤذي يظل كسولا, ويبقى الأحمق صامتا.
28. وقالوا: من زادته التجارب عمى على عماه, وسوءا على سوئه, فهو من الحمقى المختومين. لأن التجارب تنمي المواهب, وتمحو المعايب, وتزيد من حدة البصر والبصيرة, وتجعل الحليم حليما, والجاهل متعلما , والمتعلم عالما, والعاقل حكيما, والحكيم فيلسوفا, وقد تشجع الجبان, وتسخي البخيل, وقد تقسي قلب الرحيم , وتلن قلب قاسي القلب.
29. ويقول جورج سيراك عن الحماقة: الحماقة هي الاعتقاد بأنه ليس في وسع الناس الاستغناء عنا, بينما الحكمة هي معرفة الاستغناء عن الناس.
• طرق التعامل مع الأحمق: أختلف الناس في الطرق والأساليب الواجب أتباعها مع الحمق. فقالوا:
1. الابتعاد عن الأحمق وتجنبه.وصى لقمان أبنه قائلا: يا بني لا تعاشر الأحمق وإن كان ذا جمال, وانظر إلى السيف ما أحسن منظره وأقبح أثره.
ـــ والشاعر يقول: تجنب الأحمق ذا الفضيحة وإن بدت منه لك النصيحة
قرة عين الأحمق الحماقة كل فتى ملائم أخلاقــــــه
2. معاداة الأحمق. وعبر عنها أبو العلاء المعري بقوله:
عداوة الحمق أجدى من صداقتهم فأبعد من الناس تأمن شرة الناس.
3. عدم معاتبة الأحمق. وعبر عنه الشاعر بقوله:
وليس عتاب الناس للمرء نافعـــا إن لم يكن للمرء لب يعاتبــــــه.
4. الحذر من الأحمق. وقال صالح عبد القدوس:
المرء يجمع والزمــــــــان يفرق ويظل يرقع والخطـــــوب تمزق
ولأن يعادي عاقل خير لــــــــه من أن يكون لـــــه صديق أحمق
فأربأ بنفسك أن تصادق أحمقـا إن الصديق على الصديق مصدق
وزن الكلام إذا نطقت فإنمــــا يبدي عقـــول ذوي العقل المنطق
ومن الرجال إذا استوت أخلاقهم من يستشار إذا أستشـــــير فيطرق
أحــــــــذر الأحمق أن تصحبه إنمـــــا الأحـمق كالثوب الخـرق
كلمــــا رقعته من جـــــــــانب حركته الريــــــح وهنا فأنخرق
كحمــــار السوق إن أقضمته رمح النــــاس وإن جـــاع نهق
وإذا جالســــته فــي مجـلس أفســد المجــلس منه بالخــرق
وإذا عــاتبته كي يرعــــوي زاد شـرا وتمادى في الحـمق
عجبــا للنــاس في أرزاقهم ذاك عطشان وهذا قد غـرق
5. التحامق مع الأحمق: وواصل بن عطاء يقول:
ألا رب قول قد جرى من ممازح فساق إليه الموت في طرف الحبل
وإن مزاح المـرء في غير حينه دليل على فرط الحـماقة والجــهل
تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ولا تلقهم بالعقل إن كنت ذا عقـل
فإن الفتى ذا العقل يشقى بعقله كمــا كان قبل اليوم ذوو الجـهل
• والبعض يرى في الأحمق مدعاة للعجب. عبر عنه بعض الشعر بهذه الأبيات:
1. قول بشار بن برد: ما ضر أهل الحمق ضعف الكد أدرك حظا من سعى بجهد.
2. وآخر يقول: مولاي إني رأيت الدهر ذا عجب لا يستقيم لذي فضل على سنن
يقصي الذكي ويدني كل ذي حمق أو فاسد صالح للجل والرسن
مازال طبعا يعــادي كل ذي فطن كأنه حقا عليه بغضة الفطن.
والحماقة دائما عواقبها الندامة , لأن سفه وطيش الأحمق , وتطاوله على من هم أعظم شأنا منه, وظنه بنفسه على أنه عالم وهو جاهل,يصعب عليه العلم والتعلم والتعليم, ويفخر بفضله وأفضاله,وهو لم ولن يكن بذي فضل, ويريد من الناس أن يفخروا فيه ويشيدوا به ويمدحوه, وهو أسوأ الناس على الإطلاق. وما حصد أحمقا في حياته سوى الهزيمة والخزي والعار. وهو من يشوهه تاريخه و شخصه , ويشوه صورة بلاده إن تسلل إلى سدة المسئولية والقرار. وعندها الويل لبلاده من سؤ ما جنته يداه, وما أقترف من أفعال, وما سخر من إمكانياتها في طريق العدوان والإجرام والضلال والجور والفساد والإرهاب. ومن يزن ويقيس أفعال وتصرفات الرئيس بوش على ما ذكر أعلاه, منذ تسلمه زمام الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سبعة أعوام,ولولايتين وحتى الآن, ويتذكر قراراته وتصرفاته وسلوكه وممارسته.سيصل إلى قناعة مفادها:, إن الرئيس جورج بوش ونائبه ومن يؤيدهم من الحزب الجمهوري.وإدارته وصقوره ومحافظيه الجدد المتصهينيين, ما هم سوى حمقى متخمين بكل صنوف الحماقات.والجماهير والشعوب في كل مكان تسأل وتلح في السؤال. كيف تمكن هؤلاء الحمقى من التسلل والسطو على إدارتها, وعلى مراكز القرار؟ وآما آن الأوان للولايات المتحدة الأمريكية, أن تتخلص من هؤلاء الحمقى,الذين يبددون أموالها ومواردها وميزانياتها, ويهدرون دماء بنيها وأرواح الأبرياء في كل مكان, ويعيثون فسادا في الأرض.ويشوهون تاريخها وسمعتها ويمرمطونها في الهزيمة والذل والعار, ويعفرون وجها في التراب, ويسخرون قواتها المسلحة, وأجهزتها الأمنية لتكون أشبه بعصابات تفعل ما تفعله أسوأ العصابات من جرائم وإرهاب وممارسات يندى لها خجلا جبين الإنسانية,و ومحرما من كل الأديان؟.
وأشد ما يحزن الشعوب والجماهير في كل مكان.وجود أنظمة ورؤساء, وشخصيات,وزعماء بعض فصائل المعارضات, الذين مازالوا يتحالفون مع هؤلاء الحمقى, ويفاخرون بصداقاتهم لهم, ويطنبون في مدحهم, ويشكرونهم على أفعالهم النكراء, ويتناسون أن هؤلاء هم من يقودون حملة الإساءة على الرسل والأنبياء, وهم من أصدروا الأوامر بتدنيس القرآن الكريم , وإجبار السجناء والجنود والحراس على التبول والبراز عليه. وهذا مما يغضب الله العلي العظيم.وأنهم هم من هتك قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان,حين حددوا لوائح بطرق تعذيب المعتقلين واغتصابهم والتي ليس لها مثيل عبر التاريخ. وهم سبب كل ما حل ويحل بالعالم من متاعب وبلاء وويلات.وأن حلفائهم وأحبابهم والمعجبون بهم من الخونة والعملاء في العراق وفلسطين وكل مكان مهزومين مثلهم,وليسوا بأحسن حالا منهم في أي حال من الأحوال,فقد انتهجوا جميعا أفعال سلوكا, واقترفوا أفعالا, وأدلوا بتصريحات, وألقوا بالمواعظ والخطب, والتي تثبت بالدليل القاطع أنهم حمقى ومجرمين وقتلة ولصوص وإرهابيين وفاسدين وخونة وعملاء زرعتهم الصهيونية و حزب الليكود في إسرائيل لتدمير بلادهم والولايات المتحدة الأمريكية. ودليل ذلك سيطرة اليهود الإسرائيليين على مكاتب ديك تشيني بمعرفة ودراية ورضا وموافقة وتخطيط منه.وكأنه يعتبر نفسه صهيوني إسرائيلي قبل أن يكون أمريكي, وربما يرى في صهيونيته وإسرائيليته ما تشرفه وتشرف أسرته بأكثر من جنسيتهم أمريكية. وترك ديك تشيني الحبل على الغارب وبكامل الحرية لهؤلاء الإسرائيليين التحكم بالقرار الأمريكي. وأساليب تنفيذه, وفق ما يرضي نتنياهو وأولمرت واليمين المتطرف والأحزاب الدينية الإسرائيلية. ولكل مازال يرى في الإدارة الأمريكية خيرا , ويثق فيها, ويتيه في حبها, ويعشقها, ويخلص لها, ويتحالف معها, وينضوي معها في حروبها العبثية على ما يسمى بالحرب على الإرهاب. أو كل من يتكل عليها,ويعتمد عليها لتنصره وتدعمه في تحقيق حلمه وحلم معارضته في القفز إلى السلطة, أو حلم موالاته في البقاء والتشبث بالسلطة التي سطا عليها بغفلة من الجماهير أثر حادث أليم. أو من يعتمد عليها لتعيد حقوق شعبه, أو أن تضغط على إسرائيل, أو من يظن أنها ستبوح له بقتلة والده وغيرهم ممن اغتالتهم يد الغدر, أومن يظن أنه بذلك يضمن حكمه, وكل ما يصبوا إليه, بتذلله لبوش أو تشيني أو للحيزبون رايس أثناء لقاءاتهم, أو الحج لزياراتهم وعقد الاجتماعات معهم. وهم يتجاهلون ما يعانيه العراقيين والفلسطينيين والأفغان, على أيدي قوات العدوان والاحتلال الأمريكي وجيش إسرائيل الصهيوني, من أعمال قتل واغتيال وتعذيب وخطف واغتصاب وتهجير وتدمير وإرهاب. وما عاناه لبنان وشعبه, من إرهاب ومجازر وتدمير للمنازل والملاجئ على رؤؤس من فيها خلال عدوان إسرائيل أعوام 1987و 1982و 2006م. ويتجاهلون مجازر مدارس بحر البقر وصبر وشاتيلا وجنين والعامرية والرمادي والفلوجة والموصل والنجف وقانا 1ـ2, وغيرها من المجازر التي فاقت وحشية النازية والفاشية بآلاف المرات. ويتناسون المعتقلين والمخطوفين في السجون الأمريكية والإسرائيلية,والذين يساموا من قبل جلاديهم سؤ العذاب. ويتعاموا ويصموا عن الإساءات التي ينتهجها جورج بوش وصقوره ومحافظيه الجدد المتصهينيين ضد الأديان والأنبياء والرسل وخاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين,حين يدعي أنه نبي, وأن ما يفعله هو تنفيذ لأمر الله . ونذكرهم بقول الله تعالى في محكم آياته بالآيتين من سورة الأنعام:( ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن فال سأنزل مثل مآأنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ــ الآية93) والآية( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ـــ الآية 129). ونقول لهم بالفم المليان:هنيئا للحمق والحماقة والحمقى بالأحمق الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته ومحافظيه الجدد المتصهينيين وصقوره وعشاقهم ومحبيهم وخلانهم وحلفائهم وأصحابهم ومريديهم أجمعين.
الخميس 27/9/2007م البريد الإلكتروني: [email protected]
: [email protected]
: [email protected]
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية