عقوبات أمريكية على ايران على خلفية هجوم سيبراني على ألبانيا

فرضت الحكومة الأمريكية، اليوم الجمعة، عقوبات على وكالة الاستخبارات الإيرانية وقيادتها ردا على هجمات سيبرانية ببرمجيات خبيثة على أنظمة حاسوب الحكومة الألبانية في يوليو/ تموز.

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وإسماعيل الخطيب الذي يترأس الوزارة، بسبب ما قالت إنها أنشطة في الفضاء الإلكتروني ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

قطعت ألبانيا، العضو بحلف الناتو، العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطردت طاقم سفارتها هذا الأسبوع على خلفية هجوم سيبراني.

هذه هي أول حالة تعرف لدولة تقطع العلاقات الدبلوماسية على خلفية هجوم سيبراني.

,اتهمت الحكومة الألبانية إيران بتنفيذ هجوم 15 يوليو/ تموز، الذي أوقف بشكل مؤقت العديد من الخدمات الرقمية للحكومة الألبانية ومواقعها الإلكترونية.

وقالت شركة ميكروسوفت، التي ساعدت ألبانيا في التحقيق في الهجوم ، في منشور على مدونة يوم الخميس إنها واثقة بشكل متوسط من أن القراصنة ينتمون لمجموعة تم ربطها بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وأضافت ان المهاجمين الذين يعملون من خارج إيران بأدوات استخدمها في السابق مهاجمون إيرانيون معروفون استهدفوا في "قطاعات أخرى ودول"، بما يتوافق مع المصالح الإيرانية.

وأضافت أن البرامج الضارة المدمرة المستخدمة، سبق استخدامها أيضا من قبل "فاعل إيراني معروف".

وقال براين نلسون، وكيل وزارة الخزانة الامريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان:"هجوم إيران الإلكتروني ضد ألبانيا يتجاهل قواعد السلوك المسؤول للدولة في وقت السلم في الفضاء الإليكتروني".

وأضاف "لن نتسامح مع أنشطة إيران السيبرانية العدوانية المتصاعدة لاستهداف الولايات المتحدة او حلفائها وشركائها".

منذ عام 2007 على الأقل، وجهت اتهامات لوكالة الاستخبارات الإيرانية ووكلائها بتنفيذ عمليات إلكترونية تستهدف كيانات عامة وخاصة في جميع أنحاء العالم.

شددت وزارة الخزانة من عقوباتها المالية ضد إيران هذا العام.

وتستخدم الوزارة أمرا تنفيذيا يعود لعهد أوباما يستهدف الأشخاص والكيانات المتورطة في أنشطة إلكترونية مضرة، كمرجع لفرض العقوبات.

يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس جو بايدن على عودة العمل بالاتفاق النووي الإيراني المتداعي الذي وضع قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات بمليارات الدولارات، والتي تصر إيران على أنها لم تحصل عليها مطلقا.