شهد شهر آب/أغسطس الماضي تصعيدا عسكريا واسعا من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيط "طفس" غربي درعا، كما شهدت المحافظة ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاعتقال واستمراراً لعمليات الاغتيال، بحسب تقرير ل"تجمع أحرار حوران".
وسجل التجمع في تقريره الشهري مقتل 53 شخصاً بينهم طفلين وسيدة في محافظة درعا.
وقتل ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات تنقل خلالها بين عدة أفرع أمنية من بينها فرع فلسطين.
وأحصى التقرير 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 13 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: أمين فرقة حزب البعث في بلدة المسيفرة، وأمين فرقة حزب البعث في مدينة الحراك، و 6 شخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، بالإضافة إلى قياديين اثنين سابقين في الجيش الحر، أحدهما كان عضواً في اللجان المركزية ومن أبرز المعارضين للنظام والآخر يعمل كمتعاون مع جهاز المخابرات الجوية، و 3 عناصر سابقين في الجيش الحر اثنان منهم يتهمان بالعمل بتجارة المخدرات، والآخر يتهم بالعمل لصالح ميليشيا حزب الله والمخابرات الجوية.
في حين قتل 8 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: قيادي و 5 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، جميعهم من الرافضين لاتفاق التسوية باستثناء عنصر يعمل ضمن مجموعة للمخابرات الجوية، بالإضافة لقيادي سابق في تنظيم داعش وآخر يتزعم مجموعة تابعة لجهاز المخابرات الجوية.
وسجل التقرير مقتل 10 من قوات النظام موزعين على الشكل الآتي: ضابط برتبة ملازم، وصف ضابط برتبة رقيب، بالإضافة إلى 8 عناصر من قوات النظام، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار في محافظة درعا باستثناء 2 منهم قتلوا بانفجار عبوات ناسفة.
أكد التقرير أن قوات النظام وميليشيات تابعة للواء 313 المدعوم من إيران قصفها للأحياء الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الهاون والدبابات وعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة منذ مطلع شهر آب حتى التوصل إلى اتفاق نهائي حول مدينة طفس في 13 آب/أغسطس، حيث أسفر القصف عن تسجيل 7 جرحى في صفوف المدنيين، إصاباتهم متفاوتة بين الخفيفة والمتوسطة الخطورة.
وأقدمت قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران على سرقة وتعفيش وتخريب المحاصيل الزراعية في المنطقة الزراعية جنوبي مدينة طفس، لتبلغ خسائر الفلاحين والمزراعين أكثر من مليار ونصف الميار ليرة سورية.
وثق التقرير اعتقال 28 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية