أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيريز: سلاح حزب اللّه يأتي من كوريا الشماليّة؟

دخلت باريس، أمس، على خط صواريخ السكود السورية إلى حزب الله، معربة عن القلق من «تكديس الأسلحة» في لبنان، في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل تحريضها، وأعلنت امتلاكها أدلة تثبت تزوّد الحزب بهذه الصواريخ، فيما ندّدت دمشق بـ«حملة الافتراءات الأميركية» الأخيرة، وحذرت من «تبنّي الادعاءات الإسرائيلية»، التي وصفتها بـ«الباطلة».
ودعا وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوباريزيان أوجوردوي» الفرنسية، سوريا إلى ضمان حدودها مع لبنان.

 ورداً على سؤال عن المعلومات التي أشارت إلى نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله، قال الوزير الفرنسي إن «الوضع خطير، وهناك تكديس للأسلحة يتضمّن صواريخ قصيرة ومتوسطة، وربما طويلة المدى، وهذا الأمر يقلقنا».

وتابع قائلاً «نطلب من السوريّين ضمان أمن هذه الحدود، وأنا لا أقول إنها حدود سائبة، لأن بعض الحقائق المتعلقة بالوضع على الحدود السورية اللبنانية لم تتضح بعد، إلا أن الأمر خطير، وهو يعزز موقع المتطرفين».
من جهته، ندّد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بشأن صواريخ السكود إلى حزب الله، وقال «نحذر الولايات المتحدة من تبنّي الادّعاءات الإسرائيلية الباطلة، ونؤكد أن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو إتخام الولايات المتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطوّرة، ومجاراتها مزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة، على حسابنا».


ورداً على سؤال عن تحذيرات كلينتون من حرب إقليمية ربطاً بصواريخ السكود، قال المعلم إنه «في الوقت الذي بات فيه العالم يعترف بالدور البنّاء الذي تقوم به سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ما زال الرأي العام يتذكر حملة الافتراءات الأميركية قبل الحرب على العراق»، مشيراً إلى أن «الإدارة الأميركية الحالية، على ما يبدو، تحاول تكرار السيناريو ذاته».
وفي المقلب الإسرائيلي، واصلت تل أبيب أمس حملة التحريض على سوريا، والتمسّك برواية تزويد دمشق لحزب الله بصواريخ السكود.

وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أمس، إن «لدى إسرائيل إثباتات واضحة وموثّقة وأكيدة، بشأن نقل صواريخ سكود دقيقة وبعيدة المدى، من سوريا إلى حزب الله»، مشدداً على أنه «لا شك في ذلك». ووجه بيريز كلامه إلى القيادة السورية، محذراً إياها من مواصلة دعمها لحزب الله، وقال «على سوريا أن توقف سلوكها هذا، وأن تتوقف عن الحديث والفعل بطريقة مزدوجة، إذ لا يمكن بعد الآن إخفاء دعمها للإرهاب».
وشدد بيريز على أن مصدر أسلحة حزب الله، هذه المرة، هو كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن «إسرائيل تراقب عن كثب عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ من كوريا الشمالية إلى إيران، ومنها إلى سوريا ولبنان». وبحسب بيريز، «تحوّلت كوريا الشمالية إلى سوق حرة للاتجار بالأسلحة النووية والصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أسلحة خطرة أخرى، وهذه الأسلحة تنقل مباشرة إلى إيران التي تدعم الإرهاب العالمي، بما في ذلك حزب الله وتنظيمات إرهابية في سوريا».
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، إن «من يتابع الإعلام الإسرائيلي و(تصريحات) السياسيين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، يشعر بأننا عشية حرب»، مضيفة إن «من الأجدى الانتباه إلى أن اللبنانيين والسوريين يخشون أن تهاجمهم إسرائيل، بينما في إسرائيل يخشون من حزب الله وسوريا وحماس، الذين تتعاظم قدراتهم (العسكرية)، من أن يشنّوا هجوماً عليها».
وقالت الصحيفة إنه «ما دام كل طرف يتهم غيره بالنيّات الهجومية، فهذا يعني أنه ليس لأحد مصلحة في اندلاع حرب جديدة في المنطقة، لأن كل الأطراف مرتاحون من الوضع الراهن، والنتائج التي قد تجلبها أي حرب ستكون رهيبة، ما يعني أن من غير المتوقع أن تندلع مواجهة في الصيف المقبل».

صحف - وكالات
(118)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي