أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يستعمل نجوما عالميين وعربا لتلميع صورته منهم كرم وشاكر

يتهافت عدد من مشاهير الغناء في سوريا والعالم العربي على مناطق النظام للمشاركة بالحملات الترويجية التي تهدف بالدرجة الأولى لتلميع صورة بشار الأسد.

ويستغل نظام الأسد الجماهيرية الشعبية لهؤلاء الفنانين من أجل إظهار صورة عن الحياة التي يعيشها الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وتتولى وزارتا السياحة والثقافة التابعتان لحكومة النظام المهمة بذريعة وصول السياحة الداخلية للذروة ولتزامنها مع عودة بعض المغتربين للقاء أهاليهم في فترة الصيف، لكن الهدف يبدو أبعد بكثير وله أغراض لا تقف عند إحياء الحفلات.

ويبدأ التفاوض مع فنانين وأسماء طربية لها اسمها لدى السوريين وتكون بغطاء مهرجانات محلية مثل: "مهرجان ليالي قلعة دمشق" و"مهرجان القلعة والوادي بحمص".

ولا يتوانى العديد من مشاهير الطرب والفن العرب وحتى السوريين ممن يتخذون موقفاً رمادياً من النظام عن القدوم إلى مناطقه.

ورصدت "زمان الوصل" مشاركة أسماء فنية معروفة سورياً وعربياً وعالمياً بنقل مشاهد الحياة في مناطق سيطرة الأسد بينما عشرات الأحياء مدمرة وتغيب عنها الحياة بكل مقوماتها.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المهرجانات وحفلات مشاهير الغناء تواكب دعاية نظام الأسد ورسائله الداخلية للتغطية على أزمات طوابير البنزين والخبز وغيرها فضلاً عن الرسائل السياسية.

*جورج الراسي والنهاية! 
وكان "جورج الراسي" آخر المغنين الذين تقاطروا على مناطق نظام الأسد للغناء على الأراضي السورية التي كانت بمعظمها شاهدة على مقتل وتهجير وتعذيب ملايين السوريين.


"الراسي" وقبل صعوده إلى المسرح لإحياء حفله الغنائي في كلود 9 بالعاصمة السورية دمشق أعرب عن سعادته بالقدوم إلى سوريا.

وقال "الراسي" المعروف بدعمه وموالاته لنظام الأسد في لقاء مع إذاعة "نينار إف إم" الموالية إنه من الواجب أن يأتي إلى بلده الثاني سوريا، لافتاً إلى أن لقاء الأصحاب والأحباب ينسيه مشوار السفر من بيروت إلى دمشق.

إلا أن الراسي قضى بحادث سير أثناء عودته منها قرب نقطة المصنع على الحدود السورية اللبنانية وتوفي على الفور مع صديقته التي كانت برفقته وتدعى "زينة المرعبي".

*هاني شاكر يغني في سوريا الأسد
ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية باستعداد المغني المصري الشهير هاني شاكر للغناء على مسرح دار الأوبرا في دمشق منتصف أيلول سبتمبر المقبل حسبما أعلنت الدار على صفحتها الرسمية الاثنين 22 آب اغسطس الجاري.


هاني شاكر سبق أن أصدر أغنية بعنوان "رمضان كريم يا حلب"، تحدث من خلالها عن البعد الإنساني للمحافظة أثناء حصار قوات الأسد لها عام 2016.

وأشارت مصادر خاصة إلى أن شاكر قد يحيي حفلاً غنائياً آخر في سوريا وربما يكون في قلعة صلاح الدين.

وترى ذات المصادر أن حفل هاني شاكر سيكون مشجعاً لعودة باقي الفنانين المصريين والعرب إلى الساحة الفنية في سوريا.

*الموسيقار العالمي "ياني"
دار الأوبرا وضمن نشاطها الفني لشهر أيلول سبتمبر القادم أعلنت عن إقامة خمس أمسيات موسيقية وغنائية وسط معلومات عن وجود تنسيق لاستضافة الموسيقي اليوناني "ياني" إلى سوريا وإحيائه أمسية موسيقية فيها.

 أندريه معلولي مدير دار الأوبرا قال لإذاعة "نينار إف إم" الموالية إنهم يقومون بالتنسيق مع الموسيقي العالمي ياني للمجيء إلى سوريا من أجل إحياء حفل موسيقي على مسرح الدار.

وبحسب مصادر موقع "صوت العاصمة" المحلي، فإن المراسلات مع متعهدي ومدراء أعمال "ياني" تتم بإشراف مباشر من أسماء الأسد زوجة رأس النظام بشار الأسد.

وقال الموقع إن الأسد تشرف على المفاوضات لتحديد موعد إقامة الحفل والمبلغ المالي المطلوب.

ومن الواضح أن "أسماء الأسد" ومن خلال "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها ستتولى الترويج لحفل ياني وبثه على نطاق واسع عبر صفحات ووسائل إعلام موالية.

 "ياني كريسماليس" البالغ نحو 68 عاماً كان قد تضامن مع مأساة السوريين وأهدى مقطوعة موسيقية بعنوان "almost a whisper" إلى سوريا عامة وحلب خاصة وذلك في العام 2017م.

*عمر سليمان 
وقبل أيام تفاجأ متابعو مغنّي "ورني ورني" "عمر سليمان" بصعوده المسرح في منطقة وادي النصارى بحمص وحديثه عن الاشتياق لسوريا والتغني بالوطن.

لقد كان "سليمان" أحد العديد من مطربي سوريا والعالم العربي الذين استقطبهم نظام الأسد لإظهار مناطقه بأنها تعيش أجواء الاحتفالات والفرح والمهرجانات كما كانت قبل العام 2011.

"سليمان" بدأ حفله بالتعبير عن اشتياقه لسوريا والدعوة المبطنة للسوريين للعودة إلى مناطق الأسد بقوله: "أنا اليوم في سوريا الحبيبة.. أجمل بلد في العالم.. أنا درت الكرة الأرضية بس ما في مثل سوريا".

*نجوى كرم تشمُّ رائحة النصر
بعد انقطاع لنحو 12 عاماً أعاد نظام الأسد دعوة المغنية اللبنانية نجوى كرم لتغني في قلعة دمشق وهي صاحبة الجماهيرية الكبيرة في سوريا.


ومع دخول كرم إلى الفندق الذي خصص لإقامتها في 18 من آب أغسطس الحالي، علّقت على حفلها بالقول: "فتت عالأوتيل شميت ريحة النصر، شميت ريحة الفرح، شميت ريحة النجاح".

هذه الكلمات توصلنا إلى نقطة مفادها أن نظام الأسد عرف الأسماء التي تمتلك شهرة وجماهيرية لدى السوريين فسعى لإحضارها بغطاء دعم الفن وإحياء المهرجانات غير أن أغراضها مزاعم نهاية الحرب أمام الرأي العام العالمي.

*جوزيف عطية وسيف نبيل
أحيا كل من الفنان العراقي سيف نبيل واللبناني جوزيف عطية حفلين غنائيين أواخر حزيران يونيو الماضي في إطار فعاليات مهرجان ليالي قلعة دمشق العام الحالي بالإضافة لمشاركة مطربين محليين.

*عاصي الحلاني
لم يكتف المطرب اللبناني عاصي الحلاني بإعلان دعمه لرأس النظام بشار الأسد بل لبّى النداء لتلميع صورته منذ العام 2018 عندما أحيا أمسية غنائية في فندق "الداماروز" بدمشق وصفت بأنها ليلة العمر.


كما أحيا الحلاني حفلة غنائية أخرى في منتجع " Holiday Day Beach " باللاذقية.

*فارس كرم
وفي العام 2019 روّج نظام الأسد لانتعاش الحياة في مناطقه مع هدوء جبهات القتال مع المعارضة وأقام مهرجان ليالي قلعة دمشق الذي اعتاده منذ 2018 كتقليد سنوي وفق إعلام النظام.

وشارك في حملة نظام الأسد الدعائية لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 كل من الفنانين اللبنانيين: فارس كرم وكارول سماحة ومروان خوري.

ولم تكن الأسماء التي ذكرناها الوحيدة التي ساهمت بحملات الترويج لرواية نظام الأسد وإعلامه بأن المياه عادت إلى مجاريها في سوريا.
سبق وأن قصد مناطق سيطرة النظام السوري العديد من الفنانين السوريين والعرب ممن انخرطوا في دعم نظام الأسد.

وتأتي حفلات ومهرجانات النظام وحملاته الدعائية والترويجية في ظل انسداد أي أفق للحل السياسي واستمرار تعنته ورفضه الانصياع للقرارات الدولية، وبالقرب من المسارح الغنائية تجد "المقابر الجماعية"، والمدن المهدمة، بالإضافة لعشرات الألوف من المعتقلين ومجهولي المصير.

زمان الوصل - خاص
(251)    هل أعجبتك المقالة (392)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي