أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انت سوري ؟ ... لما لا تقيم زفافك في متحف ؟

تشهد أروقة مديرية الآثار والمتاحف في سوريا جدلاً كبيرا بين مؤيد ومعارض لاستخدام بعض المواقع الأثرية السورية لإقامة حفلات الأعراس، حسب عدد من وسائل الإعلام السورية.

وكان احتجاج لمدير متحف دمشق التاريخي على كتاب لوزير الثقافة السوري يوافق فيه على إقامة حفل زفاف في ذلك المتحف فتح باب الجدل على مصراعيه.

وقال مدير متحف دمشق التاريخي لبعض الصحف إنه "أول المستغربين والمندهشين من منح هكذا تراخيص، فهذا أمر مخجل ولا يليق بمكان أثري، فمهمة المتحف محددة بالمرسوم بعرض القطع الأثرية والمحافظة عليها وليس إقامة حفلات الزفاف".

وتساءل خلايلي "هل ينبغي علي أن أشرف على ندوة علمية، أم على توزيع أجهزة الصوت وأكاليل الورد وأدوات الطعام"؟

وأضاف في حديث آخر "هل المطلوب من أمناء متاحفنا إضافة أوراق جديدة إلى سيرتهم الذاتية تتضمن شهادات خبرة في الإشراف على الأعراس وخدمة الزبائن؟".

وقال بسام جاموس مدير الآثار والمتاحف في سورية إن "متحف دمشق التاريخي ليس فيه سوى طقم كنبات، فهو زاوية ميتة"، مضيفاً أنه من خلال قرار السماح بإقامة حفل الزفاف "ارتأى السيد الوزير أن في ذلك إضافة لخزينة الدولة، كما أن ذلك يسمح بزيارة هذه المواقع من قبل عدد كبير من الناس".

ولم ينف جاموس أن "موافقات لحفلات الأعراس تعطى أيضاً في خان أسعد باش العظم"، مضيفاً "هنالك أيضاً موافقات لتصوير أفلام ومسلسلات، وذلك لا يسيء".

وعبر جاموس عن وجهة نظره بالقول "أرى الأمر طبيعياً"، وشرح "الحفلات الأوغاريتية وحفلات ايبلا وماري، كانت تقام في الساحات وفي المصاطب".

وفي ما يخص حفلات الأعراس التي يمكن أن تقام في مواقع أثرية قال جاموس "إن الأمر سيجري في الساحات وليس ضمن الغرف".

وأكد جاموس أن مديريته "تدرس قائمة من الاشتراطات" التي من المتوقع أن تصدر في قرار "يدرس النشاطات الثقافية والتراثية والفنية في المواقع الأثرية".

وقالت فتاة جديد مديرة المعارض والنشاطات في مديرية الآثار "لست من أنصار حفلات كهذه في مكان مثل خان أسعد باشا، فحرام أن يتحول هذا المكان إلى صالة أفراح، وأقل ما هنالك فإن قنوات الصرف الصحي، التي تعود إلى القرن الثامن عشر، لا تحتمل هذا الكم من الناس".

دمشق
(114)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي