قصف متبادل بين قوات التحالف والميليشيات الإيرانية في سوريا

وسط توتر تشهده المنطقة - جيتي

استهدفت الميليشيات المرتبطة بإيران يوم الأربعاء، قاعدتين عسكريتين لقوات التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي، فيما ردت طائرات مُسيرة تابعة لـ"التحالف الدولي" واستهدف مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية في الريف ذاته، وسط توتر تشهده المنطقة، شرق سوريا.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"زمان الوصل"، إن هجوماً صاروخياً استهدف قاعدتي قوات "التحالف الدولي" المتمركزة في كلٍ من حقلي "العمر" و"كونيكو" النفطيين بريف دير الزور الشرقي، مؤكدةً أن أعمدة الدخان تصاعدت من القاعدتين عقب الاستهداف، مُشيرةً إلى أن مصدر الصواريخ بادية "الميادين" التي تنتشر فيها ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيات أخرى تدعمها إيران.

من جهة أخرى، استهدفت طائرات مُسيرة تابعة لقوات "التحالف الدولي" مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية في منطقة "حويجة صقر" وبادية مدينة "الميادين" بريف دير الزور الشرقي، لافتاً إلى وقوع ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى كحصيلة أولية نتيجة استهداف المُسيرات الأمريكية موقعاً عسكرياً في محيط ثانوية "عبد المنعم رياض" التي تتخذها الميليشيات الإيرانية مقراً عسكرياً لها في مدينة "الميادين" شرقي محافظة دير الزور.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في بيانٍ له عقب الاستهداف، إن "الضربات الجوية في سوريا تظهر أن التزامنا بالتصدي لأنشطة إيران غير مرتبط بنتائج المفاوضات النووية"، فيما أكد مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز"، أن "الجيش الأمريكي رد على هجوم شنه مقاتلون يشتبه بأنهم مرتبطون بإيران في سوريا، ونحن على علم بتقارير عن تعرض قاعدتينا في حقلي العمر وكونيكو شرقي سوريا لهجوم".

وذكر البيت الأبيض أن "الغارات التي نفذناها في سوريا رد مباشر على الهجمات والتهديدات المستمرة ضد القوات الأمريكية".

فيما أشارت "بنتاغون" مجدداً إلى أن "قطع الطائرة المسيرة التي استخدمت في الهجوم على قاعدة التنف الأسبوع الماضي مصدرها إيران"، مضيفا:"أبلغنا إيران أننا لن نتساهل مع أي استهداف لقواتنا"، لافتاً إلى أن "لن ندخل بتفاصيل كيف أوصلنا الرسالة لإيران وضربة الأمس في سوريا تظهر التزامنا بمواجهة دعمها للإرهاب".

وكان المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي، الكولونيل "جو بوتشين"، قد أكد في بيانٍ يوم الأربعاء، أن القوات الأميركية نفذت غارات دقيقة في دير الزور في سوريا ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني"، مُشيراً إلى أن "هذه الضربات أتت بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، للدفاع عن القوات الاميركية وحمايتها من الهجمات المماثلة لتلك التي وقعت في الخامس عشر من الجاري ونفذتها جماعات مدعومة من إيران"، وفق موقع "الحرة" الأمريكي.  كما وتعرض محيط قاعدة "التنف" العسكرية التابعة لـ"التحالف الدولي" ضمن منطقة الـ "55" كم شرقي حمص، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا، إلى هجوم بطائرات مُسيرة، دون وقوع إصابات بشرية في صفوف المقاتلين.

زمان الوصل
(77)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي