أكدت منظمة حقوقية أن مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي غوطتي دمشق عام 2013، تعد من أبشعُ المجازر في تاريخ سوريا المعاصر، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة جميع المسؤولين عنها.
وشددت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها بمناسبة ذكرى الكيماوي، على أن ما يقارب 1400 مدني، من بينهم 36 فلسطينياً قضوا في المجزرة، معتبرة أن تلك المجزرة تعد من أبشعُ المجازر في تاريخ سوريا المعاصر، حيث عانقت أرواح مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء السماء بعد استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغازَ السارين القاتل.
وقالت إن من بين 36 ضحية 28 لاجئاً قضوا إثر القصف بالكيماوي على منطقة زملكا بريف دمشق، و7 لاجئين فلسطينيين إثر القصف بالكيماوي على منطقة معضمية الشام بريف دمشق.
وأضافت أن شهود عيان أكدوا لها أن عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين يتجاوز الأعداد المعلن عنها، بسبب تكتم الأهالي عن أسماء ضحاياهم خوفاً من البطش والاعتقال، وصعوبات التوثيق، وسط إنكار النظام السوري استخدامه للغازات السامة.
وجددت المجموعة مطالبتها المجتمع الدولي بتقديم جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى العدالة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، مشددة على أن "استخدام الأسلحة الكيماوية واستهداف المدنيين يشكلان جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، وبنود اتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية