أصدر قاضي الفرد العسكري بمدينة عفرين شمالي حلب حكماً يقضي بحبس الناشط محمود فواز بن محمد خير المعروف بمحمود الدمشقي بتهمة الذم والتهديد وتحقير الجيش الوطني بعد ظهوره بتسجيل مصور اتهم فيه شخصين بارتكاب جرائم حرب خلال تواجدهما مع قوات الأسد.
وجاء في حكم القضاء العسكري حبس الدمشقي مدة 11 شهراً وذلك عملاً بالمواد "561 و568 و462 وبدلالة المادة 208".
ووفقاً لقرار قاضي الفرد العسكري الصادر بتاريخ يوم 24 تموز من العام الحالي 2022 فقد ثبت اقتراف الدمشقي جرم الذم والتهديد مشافهة بالقتل والمساس بالشعور الديني وتحقير الجيش الوطني.
كما قضى قرار القضاء العسكري بتغريم الناشط محمود الدمشقي مبلغاً مالياً قدره ألفي ليرة تركية بالإضافة لتضمينه رسم النفقات البالغة مائة ليرة تركية على أن تبدّل بالحبس البسيط يوماً واحداً عن كل عشر ليرات من الرسم والنفقات على أن لا تتجاوز العشرة أيام.
ويحق للدمشقي الاعتراض على قرار قاضي الفرد العسكري بمدينة عفرين خلال خمسة أيام تلي تاريخ تبليغ هذا الحكم, بحسب قرار المحكمة.

وفي أيار الماضي اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين الدمشقي بعد أن أثار قضية شبيحين تابعين لقوات الأسد متواجدين في المناطق المحررة.
وتحدث الدمشقي خلال الفيديو عن وجود قاسم محمد قعدان المسؤول عن حاجز المفرزة بمدينة الحارة في محافظة درعا وأخيه زيد محمد قعدان في المناطق المحررة.
وقال الدمشقي إن الاخوين قعدان ينتميان طيلة سنوات الثورة ويدعمان نظام الأسد الطائفي.
واتهم الدمشقي قاسم وزيد القعدان وهما شقيقي حسام القعدان رئيس المكتب الأمني في جيش الإسلام بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل الأبرياء وصلت حد المجازر.
وطالب الدمشقي المؤسسات الثورية المعنية بمحاسبة حسام محمد قعدان المعروف باسم أبو عبد الرحمن نصر وإحالته إلى التحقيق.
وحمّل الدمشقي القعدان مسؤولية إيواء العدو (نظام الأسد) والتستر عليه وحمايته وتضليل الرأي العام والجهات المختصة وتهديد الأمن العام وخيانة الثورة لعدم تسليم المجرمين إلى القضاء أصولاً.
ودعا الناشط بإحالة قضية حسام القعدان إلى الجهات الثورية المعنية للتحقق محذراً من مخاطر على المناطق المحررة والثورة بشكل عام.
وكان قاضي الفرد العسكري بجنديرس في عفرين بريف حلب الشمالي قد حكم على الدمشقي في آب من العام 2020 بالحبس لمدة ثلاثة أشهر بتهمة تحقير الجيش الوطني.
وأشار قرار المحكمة الصادر في آب من عام 2020 إلى تخفيض مدة الحبس إلى 15 يومًا للأسباب المخففة التقديرية مع حساب مدة توقيفه.
كما جاء في قرار المحكمة أنه يتم استبدال مبلغ مالي قدره 300 ليرة تركية بأيام السجن المذكورة.
عُرف محمود الدمشقي الذي ينحدر من مناطق جنوب دمشق بنشاطه الثوري والإعلامي وهو ممن هجّرهم نظام الأسد مع عائلته إلى منطقة جنديرس بعفرين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية