أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقل 15 عاماً بتهمة محاولة اغتيال حافظ الأسد (فيديو)

تحدث المعتقل السابق في سجون النظام السوري خالد عبد الكريم عن معاناته لأكثر من 15 عاماً قضاها ظلماً في السجن بعد اتهامه بمحاولة اغتيال حافظ الأسد في العام 1980م.

وأمضى عبد الكريم وهو من بلدة كفر نبل سنوات متنقلاً من زنزانة لأخرى ومن سجن لآخر دون وجود ما يثبت ادعاء تورطه في اغتيال رئيس النظام الأسبق حافظ الأسد.

صحيفة زمان الوصل التقت عبد الكريم بعد مرور نحو 27 سنة على خروجه من معتقلات الأسد التي أكلت من عمره ونالت من جسده.

وقال عبد الكريم إنه أمضى نحو 15 ونصف السنة في سجون نظام الأسد منها سنتين ونصف السنة قابعاً في زنزانة منفردة محروماً من أدنى الحقوق والخدمات.

وأشار عبد الكريم لمعاناته الكبيرة في سجون الأسد وظلم مخابراته الجوية لكثير من المعتقلين أمثاله ممن لا علاقة لهم بما يزعمون.

وأضاف عبد الكريم: "15 سنة ونصف وقفوني ضاعت من عمري هباءً منثوراً وكنت أخدم عسكرية بالـ1980 وفي الأول من تموز توقف وسألوني عن العلاقة بحادثة القصر الجمهوري وقلتلهن مالي علاقة وقصة محاولة اغتيال حافظ الأسد سمعت فيها وقتها بس وضليت مسحون لعام 1995".

كما تحدث عبد الكريم عن المعاملة التي لقيها من قبل عناصر وضباط المخابرات الجوية التابعين لنظام الأسد وإمعانهم في إهانته وأمثاله من المعتقلين.

ولفت عبد الكريم إلى أن سجّاني المخابرات الجوية كانوا يتعمدون إهانة السجناء وإذلالهم وخاصة في الأعياد الإسلامية حيث يدخلون عليهم ويلا يكفون عن توجيه الشتائم لهم والإهانات والكلام المليء بالذل.

ولم يكتف السجّانون بتلك المعاملات المذلة للسجناء بل كانوا يمنعون عنهم الزيارات بشكل نهائي ما يشعرهم بصعوبة الحياة في تلك الزنازين المظلمة.

وتابع عبد الكريم أنه بقي محتجزاً "توقيفاً عرفياً" في سجون مخابرات الأسد الجوية طيلة 15 ونصف السنة مبيناً أنه تلقى معاملة سيئة بكل تفاصيلها.

وأردف عبد الكريم أن الأكل كان سيئاً وأن الفطور يومياً يبدأ الساعة الرابعة ونصف صيفاً وشتاءً والنوم والتفقد يكون في الساعة 11 مع إزعاجات مستمرة طيلة الليل وضرب وإهانة غير المستجيبين.


وبحسب عبد الكريم فقد تم نقله ورفاقه إلى عدة سجون وأقبية تابعة للمخابرات الجوية في دمشق بدءاً من مطار المزة العسكري ومروراً بأقبية وسجون حرستا وصولاً إلى باب توما ثم إعادتهم إلى إدارة المخابرات الجوية وتعمد إهانتهم.


وأوضح عبد الكريم أنه لم يكن الوحيد المتهم بمحاولة اغتيال حافظ الأسد إذ كان معه في ذات المعتقل ممن اتهموا بمحاولة الانقلاب على الأسد: كبير المهندسين اللواء عز الدين من ريف دمشق والعميد علي عنتر الذي توفي بعد خروجه من المعتقل بسنة واحدة والعميد عبد اللطيف فتينة والطيار رفيق حمامة بالإضافة لعدد من الضباط والطيارين والفنيين برتب مختلفة.

ولا ينسى المعتقل السابق حرمانه وباقي المعتقلين داخل الزنزانة من النوم والتحدث مع بعضهم عدا عن الشبح على الحائط مع رفع القدم وفق ما اعتاده ضباط وعناصر الأسد الذين امتهنوا تعذيب السجناء.

عبد الكريم بقي مستغرباً طوال خمس سنوات عن السبب في بقائه داخل المعتقل دون أي محاكمة وهو الذي لم يرتكب أي جرم أو حتى عدم وجود دليل على تورطه بما نسب إليه.

إلا أن عناصر الأسد لا يحتاجون لأدلة أو براهين ليمارسوا وحشيتهم على المعتقلين حتى لو لم يفعلوا شيئاً بل العكس فإنهم يختلقون الذرائع لإهانة وذل غير الراضخين لنظامهم ورئيسهم المجرم الأكبر.

ولم يخرج عبد الكريم من السجن الأسدي دون تمنينه بمكرمة "السيد الرئيس" الذي نظر بوضعهم حسبما خاطبهم مسؤول إدارة المخابرات الجوية في باب توما (العميد علي مملوك آنذاك) والذي دعاه لمقابلة مع عدد من المتهمين باغتيال الأسد حينها.

كما طالب مملوك والضباط الذين قابلوا خالد عبد الكريم وباقي المعتقلين الآخرين بالتعاون معهم والابتعاد عن المجموعات التي انخرطوا فيها لكي يحسنوا إليهم ويكون وضعهم في الأعلى.

والجدير بالذكر أن حافظ الأسد نجا من محاولة اغتيال إثر  استهدافه بقنبلتين يدويتين أعقبه إطلاق نار مكثف مدفع رشاش خلال انتظاره دبلوماسياً أفريقياً في قصر الضيافة بدمشق في حزيران من عام 1980م.

زمان الوصل
(345)    هل أعجبتك المقالة (205)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي