ارتفع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليصل إلى 10.1 بالمائة في يوليو / تموز، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة ضغوط تكلفة المعيشة التي يغذيها ارتفاع أسعار الطاقة.
قال مكتب الإحصاء الوطني اليوم الأربعاء إن تضخم أسعار المستهلكين وصل إلى رقم مزدوج، حيث قفز من 9.4 بالمائة في يونيو / حزيران وأعلى من توقعات المحللين عند 9.8 بالمائة.
وأضاف المكتب أن الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
ويعتقد معظم الاقتصاديين أن القادم أسوأ. ويقول بنك إنجلترا ( البنك المركزي) إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي من المرجح أن يدفع تضخم أسعار المستهلكين إلى 13.3 بالمائة في أكتوبر / تشرين أول.
وأضاف أن ذلك من شأنه أن يدفع بريطانيا إلى ركود من المتوقع أن يستمر طوال عام 2023.
دفعت هذه الضغوط لجنة السياسات النقدية بالبنك الى زيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية هذا الشهر، وهي أكبر زيادة من ست زيادات متتالية منذ ديسمبر / كانون أول.
يبلغ معدل الفائدة الآن 1.75 بالمائة، وهو أعلى معدل منذ الأزمة المالية العالمية أواخر عام 2008.
وقال جيمس سميث، خبير اقتصاد الأسواق المتقدمة والمحلل في آي ان جي ايكونوميكس "نتوقع رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في سبتمبر / أيلول. ولا نستبعد زيادة أخرى في نوفمبر / تشرين ثان".
يرتفع معدل التضخم في العديد من البلدان مع قيام روسيا بقطع شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا ردا على دعم الغرب لأوكرانيا، ما أدى ذلك إلى زيادات غير مسبوقة في أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وقال وزير الخزانة البريطاني ناظم الزهاوي "أدرك أن الوقت عصيب، وأن المواطنين يشعرون بالقلق جراء زيادة الأسعار التي تواجهها البلدان في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "رغم عدم وجود حلول سهلة، فإننا نساعد كلما أمكننا ذلك"، بما في ذلك سداد 400 جنيه إسترليني (483 دولارا) للأسر التي تواجه فواتير طاقة مرتفعة.
وتتعرض حكومة المحافظين في بريطانيا لضغوط للقيام بالمزيد لمساعدة المواطنين على التعامل مع أزمة غلاء المعيشة.
وارتفع متوسط فاتورة الطاقة المنزلي في المملكة المتحدة بأكثر من 50 بالمائة هذا العام، ومن المقرر أن تزيد مرة أخرى في أكتوبر / تشرين أول، حيث يتوقع أن يصل متوسط فاتورة الوقود إلى 3500 جنيه إسترليني (4300 دولار) سنويا.
ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يدفع التضخم في بريطانيا إلى 10%
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية