تحتجز السلطات التركية الدكتورة والصيدلانية السورية "غادة حمدون" في مركز الترحيل كرهينة بدل ابنها المحامي "صلاح الدين الدباغ" الذي كانت الشرطة تحاول اعتقاله ولم تجده في المنزل على خلفية تلفيق تهمة له من قبل عنصريين محرضين.
وعلق "الدباغ" في منشور على صفحته في "فيسبوك" :"اليوم صباحا تفاجأت بانتشار صور وافتراءات علي وكلام في الكثير من وسائل الإعلام التركية تتهمني بأني أنال من هيبة الدولة التركية".
وأضاف أنه بات خلال ساعات قليلة مطلوباً وملاحقاً وأتت الشرطة التركية إلى منزله وأخذوا والدته بشكل تعسفي لإجباره على تسليم نفسه لهم.
وقال "دباغ" في حديث لتلفزيون "أورينت" إنه حالياً مطلوب للإفادة وسيقدم هذه الإفادة، مضيفاً أن الاتهامات الموجهة له غير قانونية مثل اتهامه بأنه يحرض على الشعب التركي وهي افتراءات ليس لها أي دليل. وتابع أنه مثل والدته يحب تركيا والشعب التركي ومعجب بالعدالة التركية ولولا ذلك لما درس القانون التركي في البلاد، ولكن كان مؤذياً جداً له ولعائلته أن تنشر مثل هذه الافتراءات عنه.
وكشف "دباغ" أن والدته محتجزة حالياً تحت التوقيف الإداري في سجن الترحيل "أوزك" دون أي سبب قانوني، بل تم اقتيادها لعدم وجوده في المنزل حينها.
وروى أن الشرطة اتصلت به وقالت له إما أن يسلم نفسه أو يتم ترحيل والدته إلى سوريا، ولفت إلى أنه يتواصل حالياً مع مستشارين وحقوقيين وسيقوم بتقديم إفادته أمام المحكمة بخصوص هذه الادعاءات، ولكنه ينتظر انتهاء العطلة يومي السبت والأحد.
وكانت حملات التحريض ضد "الدباغ" قد بدأت في 12 آب أغسطس الحالي حيث، نشرت جريدة Yeniçağ تقريراً صحفياً ادّعت فيه قيام كلٍ من المحامي "مصطفى بايرلي" ( سوري - تركي ) والمحامي (صلاح الدين الدبّاغ) بتحقير الشعب التركي والإساءة إليه.
ويوم السبت الماضي هاجم "Tanju Özcan" مصطفى بايرلي وصلاح الدين الدبّاغ عبر صفحته الشخصية على تويتر قائلا: "إنّ هؤلاء الذين باعوا أوطانهم، هم بلا شرف، هؤلاء إن منحتهم الجنسية التركية سيحتقرون يوماً ما موظفي الدولة وسيهددون زعيم حزب الشعب الجمهوري CHP".
وبدوره أشار الناشط في شؤون اللاجئين "طه الغازي" إلى أن قيام السلطات الأمنية بتوقيف السيدة "غادة حمدون " نيابةً عن ابنها، وسوقها إلى مركز الترحيل هو انتهاك لحقوق الإنسان السوري قبل أن يكون انتهاكاً لحقوق اللاجئ السوري.
وهو –حسب تعبيره- قطعة من رصيف الدومينو في ميدان الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون من قبل بعض عناصر الأمن وموظفي القطاع الحكومي خلال السنوات الماضية.
وعبر "الغازي" عن اعتقاده بأنّ رئاسة الهجرة ستُبرر توقيف السيدة "غادة" بحجة أنّ عليها "كود"، وهذا ما سيطلب من اللجان والمنظمات السورية الإعلان عنه".
وكانت هيئة حقوق الإنسان والمساواة "TİHEK" وثقت شهادات للاجئين سوريين تم توقيفهم في مركز الترحيل، مشيرة إلى أن هؤلاء اللاجئين ستعرضون لعنصرية من قبل بعض الموظفين فيه.
وأكد بعضهم تعرضه لتعنيف لفظي وجسدي، والبعض منهم ذكر إجباره (بالقوة) للإمضاء على أوراق العودة الطوعية، فيما ذكر أحدهم بأنه تعرض (للتعرية) أثناء تواجده في المركز.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية