أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محامو سوريا الأحرار يدينون تصريحات "أوغلو"

مظاهرة في مدينة "الباب" - أ ف ب

أدانت "نقابة المحامين السوريين الأحرار" التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" بخصوص دعوته المعارضة للتصالح مع نظام الأسد بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم.

واشار ييان للنقابة إلى أن "الشعب السوري ثار منذ 11 عاماً ضد نظام دكتاتوري مجرم هجر وقتل ودمر واعتقل الآلاف من السوريين الأحرار حيث قدمت هذه الثورة مليون شهيد وملايين المعتقلين والمختفين والمهجرين والمشردين فنحن أولياء الدم ولن نتراجع عن ثوابت ثورتنا حتى تتحقق مطالبنا بإسقاط النظام المجرم".

وتابع البيان أن الأمن القومي للجمهورية التركية لا يمكن أن يقوم على مصالحة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.

*الخروج من عباءة العبودية
وأكد البيان بأن تصريح المسؤول التركي لا يليق بالجمهورية التركية وشعبها العريق التي تطالب بمكافحة الإرهاب ومحاسبة المجرمين خارج حدودها حمايةً لأمنها القومي وأمن شعبها فالإرهاب ومحاسبة المجرمين لا يتجزأ.

ووجهت النقابة في بيانها رسالة إلى أبناء الثورة السورية المباركة في كافة الميادين السياسية والعسكرية والمدنية، داعية إياهم إلى الخروج من عباءة العبودية التي تجلت بأبهى صورها على مدار السنوات التي مضت، والعمل على توحيد الصف واستعادة القرار لأبناء الثورة الحقيقين وإسقاط الكيانات الخارجية بكافة مسمياتها وتشكيلاتها والبدء بتصحيح المسار في سبيل الحرية والكرامة. مؤكدة على ضرورة عودة الجماهير الشعبية للتعبير عن سلمية مطالب ثورة الحرية والكرامة.

*التعاون مع الأسد دون الاعتراف به
وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، كشف في ابريل نيسان الماضي عن إمكانية تعاون بلاده مع النظام السوري الذي يقوده "بشار الأسد" في قضايا "الإرهاب" و"المهاجرين" "دون الاعتراف به".

وقال "جاويش أوغلو" في مقابلة مع قناة "سي إن إن تورك": "نتعاون مع طالبان في أفغانستان رغم عدم اعترافنا بها حتى الآن لمنع انهيار البلاد وانتشار الإرهابيين ومنع قدوم المزيد من المهاجرين".

وأضاف: "كما نرى أنه من المفيد التعاون مع نظام الأسد دون الاعتراف به".

*مصالحة بين المعارضة والنظام
وكشف  أوغلو في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك أمس الخميس أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية "بلغراد".

وزعم أوغلو أنه يجب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، مبينا أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.

وأضاف أنه يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف، وفق تعبيره.

وهي التصريحات التي رأى مراقبون أنها تمثل نكوصاً من قبل تركيا حيال موقفها من نظام الأسد الذي لم يتخل عن إجرامه طوال السنوات الماضية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي