كان السؤال الأول الذي تبادر إلى ذهن الملايين في سوريا مساء الأمس : من هو هذا الفريق الذي ينتحل صفة الكرامة ويرتدي لباسه ويلعب على أرضه وبين جمهوره؟!!
كثرت الأحاديث في الفترة الأخيرة عن استعدادات الفريق الأزرق لخوض المباراة الفاصلة التي ستجمعه مع الفريق الكوري , وكان الذهاب غير موفقا وعزينا ذلك لسوء الأحوال الجوية اولا ولسوء الحظ ثانيا , ولكن ما حدث في حمص مساء الأمس لا يمكن وصفه سوى بسوء اللعب .
منذ البداية كان الفريق مرتبكا وكأنه يخوض نزالا مع أبطال السامبا او التانغو فجاء الهدف الأول كالصاعقة على اللاعبين والجماهير على حد سواء , ثم جاءت ضربة الجزاء التي أضاعها السنغالي سانغو والتي عصفت بامالنا في الخروج من الشوط الأول متعادلين على أقل تقدير , ورغم كل محاولات ليبرو فريق الكرامة (أحمد ناصر) الذي انتحل صفة حكم في هذه المباراة إلا أن سانغو كان له بالمرصاد فأضاع ضربة الجزاء المعادة والتي جاءت كإعادة "على البطيء" للضربة الأولى مع فارق وحيد وهو أن السنغالي كان يصوب على حارس المرمى تماما في الضربة المعادة, سانغو هذا عليه أن يبتعد عن الكرامة لكي تبقى الكرامة محفوظة وعله أيضا أن يجد لنفسه مهنة بعيدة عن كرة القدم لأنه لا يجيدها " بامتياز" .
في الشوط الثاني تجددت الامال بتسجيل هدف أول يكون بداية لسلسلة الأهداف التي وعدنا أنفسنا بها , ومنينا النفس بخروج سانغو ودخول أحدهم ليحل محله , وقد حصل ما تمنيناه إلا أن الفريق الأزرق عاد إلى ارتباكه وعدم تركيزه وانعدام روح الجماعة التي عودنا عليها اللاعبون في السابق فتعاضدت هذه الأمور لتعصف بالامال نهائيا حين جاء الهدف الثاني باردا كالثلج على قلوب الكوريين وله وقع الخرق الذي نفذته طائرات العدو على قلوبنا ,مع فارق اننا لن نستطيع هنا أن نعد بالرد وعلينا أن نكتفي بضبط النفس وهذا ما أبى الجمهور الغاضب أن يفعله فبدأ "على غير العادة طبعا" بإطلاق ما تيسر له من الشتائم في الهواء وما تيسر له من عبوات دخانية على أرض الملعب الأمر الذي اضطر الليبرو (ناصر) إلى إيقاف المباراة لبعض الوقت .
امالنا كانت معلقة على الكرامة منذ أن انطلقت البطولة, لكن على ما يبدو أنه مقدر لنا ان نعيش دون الحد الأدنى منها وها نحن نودع الحلم الذي راودنا منذ سنوات بما يشبه المأتم .
ستبقى قلوبنا تنبض باللون الأزرق وستبقى شفاهنا تهذي بالكرامة .... ولكن حقا خذلنا الفريق هذه المرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية