دعا نشطاء سوريون ليل الخميس لخروج مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" حول السعي للصلح بين النظام والمعارضة، ضمن إطار التمهيد لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
ودعا الناشطون إلى التظاهر في "اعزاز" رداً على تصريحات وزير خارجية تركيا الأخيرة حول "الصلح" بين المعارضة (الثوار) والنظام.
وجاءت الدعوات تحت مُسمى "لا صلح مع من هجر وقتل واعتقل مئات الآلاف من السوريين الأحرار"، مؤكدين في دعواتهم، أنه "لن نتراجع عن مطلب واحد من مطالب ثورة الحرية والكرامة وأولها إسقاط الأسد وداعميه".
وجاءت الدعوات للتظاهر يوم غد بعد صلاة الجمعة في كلٍ من مدينة "الباب" شرقي محافظة حلب، ومدينة "اعزاز" شمالي محافظة حلب، ومدينة إدلب، وأمام النقطة القاعدة العسكرية التركية في "معسكر المسطومة" القريب من مدينة أريحا غربي محافظة إدلب.
وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" قد التقى اليوم الخميس بوزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد" في العاصمة الصربية "بلغراد".
وقال "جاويش أوغلو" في تصريحات صحافية عقب اللقاء، إنه "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد"، مضيفاً: "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
وأوضح "أوغلو" أن "الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حاليا"، منوهاً إلى أنه "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية