أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها لتصاعد العنف ضدهم في لبنان

تصاعدت حدة العنصرية والاعتداءات على اللاجئين في ظل أزمة الخبز - أ ف ب

عبرت مفوضية اللاجئين عن قلقِها الشّديد إزاء الممارسات التّقييديّة والتّدابير التّمييزيّة ضدّ اللاجئين في لبنان.

وأشار بيان للمنظمة إلى أن لبنان يشهد حالياً زيادة في التّوتر بين الفئات المختلفة، وبالأخص في العنف ضد اللاجئين، ممّا يُؤَدّي إلى تصاعد أعمال العنف على الأرض في عدد من المناطق والأحياء.

ولفت البيان إلى أن الأزمة الاقتصادية في لبنان كان لها وقعٌ مدمرٌ على الجميع، وخاصة على من هم الأكثر ضعفاً من بينهم. إنّ استمرار دعم المجتمع الدولي للبنان أمر بالغ الأهمية لضمان وصول الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسيّة الأخرى.

ودعت المفوضية السلطات اللبنانية إلى ضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضدّ المستهدفين المقيمن داخل الأراضي اللبنانيّة. من الضروري أن يستمرّ كل من روح التضامن والاحترام المتبادل اللذين لطالما تميّز بهما المجتمع بكافة فئاته في لبنان.

*تأثير أزمة الخبز على اللاجئين
وتصاعدت حدة العنصرية والاعتداءات على اللاجئين في ظل أزمة الخبز التي تعانيها البلاد منذ أيام، ووثق فيديو صادم لاعتداء لبنانيين على لاجىء سوري بعد حصوله على ربطة خبز في منطقة "برج حمود" بقضاء "المتن" في محافظة جبل لبنان، في مشهد يعكس حجم الكارثة الحالية في البلاد.

وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، عدداً من اللبنانيين وهم يمسكون بشاب قيل إنه سوري وسط الشارع، فيما يقوم آخرون بضربه وركله بأقدامهم.

وكان لبناني دعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرب السوريين الذين يحصلون على الخبز. وسط الأزمة التي تعيشها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للضغط عليهم وإعادتهم إلى بلدهم.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باولا باراتشينا في حديث مع وكالة "أسوشيتد برس": "لقد رأينا توترات بين اللبنانيين والسوريين في المخابز في جميع أنحاء البلاد.. وبعض الحالات شهدت حتى إطلاق للنار واستخدام للعصي ضد اللاجئين".

وكان رئيس الوزراء اللبناني بالنيابة "نجيب ميقاتي" قد هدد في حزيران الماضي بطرد  اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم.

وقال "ميقاتي" خلال مراسم إطلاق أحدث خطة للاستجابة لأزمة لبنان بدعم من الأمم المتحدة: "بعد 11 عاما على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي