أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خطف ابن "العجارمة" في اسطنبول.. زوجها يتوعد بنشر القصة كاملة وناشطون يكشفون بعض الملابسات

لقاء أحلام العجارمة بطفلها - تويتر

كشف ناشطون أن طفل المذيعة الأردنية "أحلام العجارمة" التي ادعت اختطافه من قبل عصابة لتهريب البشر في إدلب كان بصحبة والده.

وكانت "العجارمة" التي تعمل مذيعة في قناة "تي آر تي -عربية" قد زعمت أن الخاطفين يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، وأثنت في منشورها على الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية التي كان لها الفضل الرئيسي -كما قالت- في استعادة طفلها من شمال سوريا من دون أن يتعرض لأي أذى خلال استعادته.

وظهرت "العجارمة" في مقطع فيديو أشبه بالتمثيلي وهي تركض لاحتضان ابنها وسط عدد من الضباط الأتراك، وغردت على حسابها في "تويتر" 5/7/2022 أصعب أيام حياتي انخطف ابني ما شفته ولا سمعت صوته ولا بعرف هو وين".

وأضافت: "بعد تواصل مكثف مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تم اختطافه وتهريبه عن طريق عصابة لتهريب البشر ونقله إلى إدلب السورية بطريقة عرضته لخطر الموت".

وتعاطف الكثير من السوريين معها ولكنها لم تلبث أن عادت لتؤكد ثانية أن ابنها تم تهريبه للشمال السوري دون أن تذكر تفاصيل عن كيفية إعادته أو من خطفه.

فيما نشر ناشطون صورة للطفل مع والده الذي لم يكن موجوداً عند استلام والدته له مما أثار الكثير من التساؤلات حول إصرار "العجارمة" عن أن ابنها "كان مخطوفاً" في الشمال السوري.

وأفاد مؤسس ومدير منصة "تأكد" الزميل "أحمد بريمو" لـ"زمان الوصل" بأن مقربين من المذيعة الأردنية يسكنون في ذات المجمع السكني الذي تسكنه تحدثوا عن مشكلة بينها وبين طليقها، معتبرين أنها تحاول أن تجعل من هذه المشكلة قضية رأي عام، تربط من خلالها خطف ابنها بسوريا مدعية أن الطفل تعرض لحادثة إتجار بالبشر مغفلة أن الطرف الآخر هو والد الطفل.

ولفت "بريمو" إلى أن قصة خطف الطفل غريبة وغير واضحة وهناك معلومات منقوصة حولها وخصوصاً أن المذيعة المذكورة تقطن في أحد المجمعات السكنية باسطنبول، وهناك حراسة أمنية مشددة على مدار الساعة.

وتساءل "بريمو" عن سبب انجرار وسائل الإعلام إلى "تبييض التضليل" الذي تمارسه مذيعة لم تأت على ذكر أي تفاصيل تجعل من قصتها محتوى يستحق النشر، والمقصود بتبييض التضليل -كما قال- هو نقل معلومة ناقصة غير مكتملة تخفي بعض التفاصيل إلى منصات ذات مصداقية تحظى بشهرة كـ"الجزيرة" على سبيل المثال دون التحقق منها أو إدراج أي معلومات إضافية فتصبح بالتالي شبه حقيقية.

واستدرك محدثنا أن طفل المذيعة قد يكون تعرض للخطف ولكن إغفال أن الطرف الآخر هو والد الطفل بحد ذاته تضليل وإخفاء جزء من المعلومات وفخ لا يجب أن تقع فيه مؤسسات إعلامية مرموقة عليها أن تشير إلى أن هذه القصة هي خلاف شخصي تم تصديره على أنه قضية عامة.



*غموض وفبركة
وفور نشر الخبر سارعت الجهات المعنية في منطقة إدلب إلى الكشف عن ملابسات القضية وفتحت تحقيقاً في الحادثة ليظهر أن القضية يكتنفها الكثير من الغموض والفبركة كما قال "ضياء العمر" المتحدث باسم "جهاز الأمن العام" مؤكداً أنه لا صحة لكل الإدعاءات التي تزعم نقل الطفل إلى إدلب.

واستنكرت "راما العبوش" طريقة التعاطي مع الخبر والتأويل الحاصل بإخفاء ذنب الأب وتسليط الضوء فقط على هوية شركاء الأب في الجريمة ومكان الاختطاف.

وأضافت "راما" أن "الترويج لهذه الأخبار سيحمل معه خلال الأيام القادمة مصائب أكبر تحسب على أهلنا بالشمال وعلى جميع السوريين هنا في تركيا وأي بلد آخر باعتبار أن شمال سوريا تحول إلى ثقب أسود للجريمة والمافيات وغيرها من المصطلحات".

وعقبت "ندى الزعبي" قائلة: "لا عصابة ولا إتجار بالبشر عملت فيلم هوليود لتصير تريند".

وأضافت أن "القصة انه في خلافات بينها وبين زوجها وزوجها أخد الولد على إدلب وكان بدو يطالعوا على لبنان".

وفي السياق ذاته علق "نجم الدين النجم" أن "خلق التريند وامتطائه للوصول إلى الشهرة أصبح موضة رائجة، على اعتبار أن "الدعاية السيئة، هي دعاية جيدة"! واضاف أن "الإعلامية أحلام العجارمة تحول مشكلتها الزوجية إلى حصان إعلامي مجنح، وتطير على ظهر طفلها في سماء السوشيال ميديا!".

وبدوره علق زوج "أحلام العجارمة" السابق "وليد سقالاكي" على حسابه في تطبيق "أنستغرام": "سأوقف هذه المهزلة قريباً حتى لا أسمح لـخائنة -كما قال- باستعطاف مشاعر الناس بقصة تستغل فيها وليدها (الوليد) حامل اسمي"، متوعداً بنشر القصة كاملة في 29 من الشهر الجاري، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي