أردوغان: لازال بإمكاننا تجميد انضمام السويد وفنلندا للناتو

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أن تركيا مازال بإمكانها "تجميد" عضوية السويد وفنلندا في الناتو ما لم تتخذ الدولتان خطوات تلبي بها المطالب الأمنية لأنقرة.

الشهر الماضي، سحبت تركيا اعتراضها على انضمام السويد وفنلندا للحلف، لكنها حذرت من أنها ستمنع العملية من الاستمرار إن فشلتا في تسليم متهمين على صلة بجماعات كردية محظورة أو شبكة رجل دين منفي متهم بتدبير محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.

مازالت الدولتان الشماليتان تحتاجان لموافقة برلمانات 30 دولة عضو في الناتو، وقد يرفض برلمان تركيا التصديق على الاتفاق.

وقال أردوغان في خطاب متلفز بعد اجتماع وزاري "أود التذكير مجددا بأنه إن لم تتخذ هاتان الدولتان الخطوات الضرورية لتلبية شروطنا، فسنجمد عملية (الانضمام)". وأضاف "موقفنا من هذه القضية شديد الوضوح. البقية ترجع إليهما".

تابع الرئيس التركي أن السويد على وجه الخصوص "لا تصدر صورة إيجابية"، لكنه لم يسهب في تفاصيل.

لم يصدر على الفور رد فعل من السويد وفنلندا على تصريحات أردوغان.

تتهم تركيا الدولتين بالتساهل المبالغ مع جماعات تعتبرها تهديدا لأمنها القومي. وصرح وزير العدل التركي في وقت سابق من الشهر الجاري أن الحكومة جددت المطالب بتسليم متهمين بالإرهاب مطلوبين في تركيا.

وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة مشتركة خلال قمة الناتو الشهر الماضي سمحت للحلف بالمضي قدما في دعوة الدولتين الشماليتين إلى الحلف العسكري الذي يسعى إلى التوسع وتعزيز صفوفه ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

مع المذكرة، وافقت فنلندا والسويد على التعامل مع "طلبات تركية عالقة لترحيل أو تسليم متهمين بالإرهاب بشكل سريع ودقيق... بما يتفق مع الميثاق الأوروبي لتسليم المتهمين".