روسيا تقصف مدينة بجنوب أوكرانيا وتواصل هجماتها شرقا

فيما تواصل موسكو جهودها لتوسيع مكاسبها شرقي أوكرانيا، ضربت صواريخ روسية منشآت صناعية في مدينة إستراتيجية جنوبي البلاد يوم الأحد،.

وقال رئيس بلدية ميكولايف، أولكسندر سينكيفيتش، إن الصواريخ الروسية أصابت منشأة صناعية وبنية تحتية في المدينة، وهي مركز رئيسي لبناء السفن في مصب نهر بوك الجنوبي. ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات.

واجهت ميكولايف ضربات صاروخية روسية بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة في حين يسعى الروس إلى تقليل فعالية الدفاعات الأوكرانية.

وأعلن الجيش الروسي هدفه بقطع الساحل الأوكراني بأكمله على البحر الأسود وصولا إلى الحدود الرومانية.

إذا نجحت موسكو في ذلك، فإن مثل هذا الجهد سيوجه ضربة قاصمة للاقتصاد والتجارة الأوكرانية ويسمح لها بتأمين جسر بري إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية.

في وقت مبكر من الحملة العسكرية الروسية، صدت القوات الأوكرانية المحاولات الروسية للاستيلاء على ميكولايف، التي تقع بالقرب من ساحل البحر الأسود بين شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا وبين وميناء أوديسا الأوكراني الرئيسي.

منذ ذلك الحين، أوقفت القوات الروسية محاولاتها للتقدم في المدينة، لكنها استمرت في قصفها بضربات صاروخية منتظمة.

في الوقت الحالي، يركز الجيش الروسي جهوده في محاولة السيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا، حيث توجد القوات الأوكرانية الأكثر قدرة وتجهيزا.

وتقول أوكرانيا إن قواتها لا تزال تحتفظ بالسيطرة على قريتين صغيرتين في منطقة لوغانسك، إحدى المقاطعتين اللتين تشكلان دونباس، وتصد بنجاح المحاولات الروسية للتقدم إلى عمق المنطقة الثانية، دونيتسك.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني الأحد إن القوات الأوكرانية أحبطت محاولات روسية للتقدم نحو سلوفيانسك، المعقل الأوكراني الرئيسي في دونيتسك، وهجمات أخرى في أماكن أخرى بالمنطقة.

وأثناء التركيز على دونباس، ضرب الروس مناطق في جميع أنحاء البلاد بضربات صاروخية.

بدوره، حث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين على عدم الوقوع في فخ محاولات روسيا لتخويفهم بتحذيرات من هجمات صاروخية مروعة قادمة، والتي قال إنها تهدف إلى تقسيم المجتمع الأوكراني.

وقال في كلمة ليلية "من الواضح أنه لن تتمكن أي صواريخ أو مدفعية روسية من كسر وحدتنا أو إبعادنا عن طريقنا نحو أوكرانيا ديمقراطية ومستقلة.. ومن الواضح أيضا أن الوحدة الأوكرانية لا يمكن كسرها بالكذب أو الترهيب أو التزييف أو نظريات المؤامرة".