توفي "محمد دوبا" النجل الأكبر لرئيس المخابرات العسكرية السابق في عهد حافظ الأسد بظروف غامضة بعد أن عاش مع والده شهوة المال والسلطة وصراع النفوذ لسنوات طويلة.
وينحدر "دوبا" من قرية "قرفيص "بريف جبلة، وفي فترة التمهيد لتولي باسل الأسد، صدّر "علي دوبا" ابنه الأكبر "محمد"، كمندوب العائلة في ثروة النفط السورية التي تقاسمها مع "باسل الأسد" وقتئذ، إلى أن بدأ انقلاب حافظ الأسد "علي دوبا"، حيث جرده من شؤون الضباط وألحقها بابنه "باسل الأسد".
وكشفت صفحة "هنا جبلة الأدهمية" أن "دوبا" الابن دخل في النصف الثاني من التسعينات، في شراكة مع "رامي مخلوف" و"مفلح محمود الزعبي"، في صفقات نفط عراقي ضمن ما كان يعرف باتفاقية "النفط مقابل الغذاء"، كان أشهرها استجرار نفط عراقي، ثم بيعه على أنه نفط سوري إلى "إسرائيل" عبر وسيط.
وأشار تقرير مصر لموقع "أرام" إلى أن حافظ الأسد أوعز إلى ابنه "بشار" بفتح ملفات فساد "محمد علي دوبا"، وهو ما أدخله السجن فترة قصيرة كرسالة لـ"دوبا" الأب بأن السلطة في سوريا لا تقبل القسمة على اثنين.
وفي أيار مايو/ 2012 تعرض "محمد دوبا" لعملية خطف في مدينة اللاذقية ليقبع في سجون النظام.
ورجح ناشطون آنذاك أن يكون خطفه حصيلة صراعات خاصة مع منافسين تجاريين.
وكانت مصادر وثيقة الاطلاع كشفت لـ"زمان الوصل" قبل سنوات عن لغز اختفاء الابن الأكبر لواحد من أقوى ضباط النظام وأشرسهم على مدار عقود، وهو الاختفاء الذي مضى عليه نحو 6 سنوات ونصف دون أن يفصح أحد عن حقيقته.
وقالت المصادر آنذاك إن "محمد دوبا" الابن الأكبر لـ"العماد علي دوبا" محتجز لدى النظام نفسه وبأوامر من رأس هرم السلطة في سوريا، وذلك منذ حادثة "خطفه" الغامضة مطلع شهر أيار/مايو 2012 من وسط اللاذقية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية