أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تهريب مخدرات على ظهر حمار على الحدود الإيرانية التركية

تتم معظم عمليات التهريب في الليل عبر القرى الحدودية

أحبطت الأجهزة الأمنية التركية محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من إيران على ظهر حمار.

وأفاد موقع محافظة حكاري HAKKARi VALILIG أن ضباط قيادة الدرك الإقليمي بالاشتراك مع الوحدات الحدودية لقيادة فرقة المشاة الثالثة نفذوا عملية لضبط 68000 جرام من الهيروين و1000 جرام من صمغ الأفيون على خط الحدود بين تركيا وإيران في منطقة "يوكسيكوفا" بمدينة "إسندري".

وتداول نشطاء صورا للكمية المصادرة، وبدا جزء منها في كيس نايلون وقد كتب عليها باللون الأحمر "إنصاف كازوان" فيما بدت كمية أكبر في أكباس صغيرة.

من أفغانستان إلى الغرب
واعتادت مافيات إيرانية على تهريب المخدرات إلى تركيا بوسائل شتى، منها عبر اللاجئين الذين يعبرون الحدود الإيرانية التركية بشكل غير قانوني، وهو طريق النزوح من أفغانستان إلى الغرب.

وأشار موقع al-monitor الأمريكي في تقرير له نشر مطلع يونيو الماضي وترجمت "زمان الوصل" مقتطفات منه أن هناك ادعاءات وإشارات متزايدة بأن اللاجئين الذين يعبرون الحدود الإيرانية التركية بشكل غير قانوني، طريق الهجرة الجماعية من أفغانستان إلى الغرب، يجبرون على تهريب المخدرات من قبل مهربيهم.

وقال إيراني في أوائل الثلاثينيات من عمره هرب من إيران لكونه معارضًا للنظام، للموقع المذكور إنه كان من بين اللاجئين الذين أجبرهم المهربون على حمل المخدرات أثناء مرورهم السري إلى تركيا قبل ثلاثة أشهر.

وبحسب روايته تم تسليم علب مخدرات لنحو 15 شخصًا في المجموعة المكتظة. وأولئك الذين أظهروا ممانعة تعرضوا للتهديد بأن يُتركوا في الجانب الإيراني.

ومن وافقوا حصلوا على بعض الامتيازات مثل الطعام والماء الإضافي، أو عبور الحدود بشكل منفصل عن المجموعة تحت حراسة المرشدين أو ركوب الخيل بدلاً من المشي في رحلة جبلية مدتها خمس ساعات.

أجراءات أمنية اقل تساهلاً
وتتم معظم عمليات التهريب في الليل عبر القرى الحدودية، حيث تعتبر الإجراءات الأمنية أقل أو متساهلة. وقال الثلاثيني: "لأن اللاجئين يعبرون بأعداد كبيرة ولديهم فرصة للهروب أو الهروب، يبدو أن تجار المخدرات يرون أن هذه الطريقة أكثر أمانًا".

وبحسب "المونيتور" شهدت تركيا تدفقاً غير مسبوق للاجئين الأفغان منذ أن استولت طالبان على أفغانستان وسط الانسحاب الأمريكي المتسارع ، وغالباً ما تتعرض أنقرة لانتقادات لفشلها في منع الدخول غير الشرعي من إيران، حيث يعبر الأفغان باكستان وإيران للوصول إلى الحدود الشرقية لتركيا.

وغالبًا ما ينضم إليهم مهاجرون من باكستان ودول آسيوية أخرى وهم يشقون طريقهم عبر الحدود الجبلية بمساعدة مهربي البشر.

ولفت التقرير الذي كتبه الصحفي Rusen Takva إٌلى أن هذا الطريق نفسه لطالما كان طريقاً رئيسياً لتهريب الهيروين من أفغانستان إلى أوروبا الغربية، ويمر عبر تركيا والبلقان. وتم على هذا الطريق ضبط ما يقارب الـ 14 طنا من الهيروين كانت في طريقها إلى تركيا عام 2020
أكبر منتج للأفيون في العالم.

وبناءً على روايات القرويين ومصادر أخرى في المناطق الحدودية، يمكن للمرء أن يقدر أن ما معدله 1000 شخص يعبرون بشكل غير قانوني من إيران إلى تركيا يوميًا ، على الرغم من خطر الوقوع فريسة للحيوانات البرية أو التجمد حتى الموت خلال فصل الشتاء.

والظاهر أن هذا لم يغب عن انتباه تجار المخدرات وسط النزوح الجماعي من أفغانستان، أكبر منتج للأفيون في العالم، بعد سيطرة طالبان. ولذلك يزعم تجار المخدرات أن استخدام اللاجئين في حمل المخدرات يعتبر وسيلة أقل خطورة.

مخدرات في بطن مسافر إيراني
وكانت وكالة الأنباء التركية قد أشارت إلى أن فرق شعبة مكافحة المخدرات التابعة لإدارة شرطة محافظة "فان" ضبطت مسافراً إيرانياً أثناء محاولته تهريب كمية كبيرة من المخدرات أن اشتبهت بتورم بطنه .

وأظهرت الأشعة السينية في المشفى الذي نقل إليه وجود 102 كبسولة و 1 كيلو و 126 جرام من صمغ الأفيون في 102 كبسولة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي