بعد اجتياز العديد من الاختبارات.. رجل إطفاء سوري يعود لمهنته في هولندا

قطع رجل الاطفاء السوري "أيمن قشقش"، شوطا طويلا من حلب الى  مدينة "ناردين" الهولندية، عام 2015، وفي عام 2018 قدم طلباً للعمل الى مركز الإطفاء في المدينة، حيث يعمل اطفائياً متطوعا، كما ذكر موقع مؤسسة الاذاعة الهولندي (NOS) .

ونقل الموقع عن مركز الإطفاء قوله: "إنه الآن لا غنى عنه للفريق".

واصل (قشقش 36 عامًا) العمل في حلب لأكثر من أربع سنوات خلال الحرب، ويقول للموقع : "كان والدي رجل إطفاء، وكان أخي رجل إطفاء وأنا أيضًا رجل إطفاء.. إنها مهنة رائعة، أحب أن أتمكن من مساعدة الناس، مضيفا: "بعد أن هرب إلى هولندا وفقد وظيفته قدم طلبه الى مركز الاطفاء في ناردين".

ونقل الموقع عن رجل الاطفاء الهولندي "رينيه ووستلينج" الذي رافقه في السنوات الاخيرة: "شاهدت أيمن لأول مرة منذ عام، لقد رأيته ينمو من شخص يتحدث الهولندية الفقيرة إلى رجل إطفاء بارع. ذكي جدًا في كيفية تمكنه من الاحتفاظ بمفرده في بيئة غريبة".

الموقع أضاف أن "قشقش" لديه خبرة بالفعل، حتى ان قائد الفريق "جاك روسيندال" قال: "من المحتمل أن يكون قد خرج بخبرة بسبب الحرب أكثر منا جميعًا"، مضيفا: "لسوء الحظ، كان عليه أن يقوم بتدريباته مرة أخرى هنا. وقد تأخر ذلك أيضًا بسبب كورونا، لكنه الآن بيننا، نحن فخورون جدًا بذلك".

ويقدّر "روسيندال" رجال الإطفاء في "ناردين" جهود المتطوع بشكل كبير، قائلا: "منذ تسجيله لأول مرة، كان أيمن نشيطًا للغاية. وبسبب هذا، تم أيضًا استيعابه بسرعة في المجموعة".

يضيف الموقع من السكن إلى تعلم اللغة الى التدريب على الامتحان يساعده رجال الإطفاء حيثما أمكنهم ذلك. يقول قشقش: "أحصل على الكثير من الدعم وأنا ممتن جدًا لزملائي".

ويتابع الموقع نقلاً عن (قشقش ): "في هولندا، الأمور مختلفة جدًا في خدمة الإطفاء.. في سوريا، تقوم بمساعدة الضحية على الفور ولا تفكر في نفسك.

أما هنا فالمزيد من القواعد والإجراءات من أجل سلامتك. وهذا أمر جيد، لأنه لا ينبغي بالطبع أن يكون هناك ضحية ثانية".