أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هولندا.. محاكمة جهادي جمع 100 ألف دولار لمساعدة "نساء داعش" على الفرار من سوريا

من مخيم "الهول" - أ ف ب

عاد المتهم  "سمير .أ" مرة أخرى إلى المحكمة، وهذه المرة لم تكن تهمة "الجهادي الهولندي" التخطيط لهجوم، ولكن "تمويل الإرهاب"، فقد جمع "سمير" أكثر من 100 ألف دولار لـ25 امراة هولندية وبلجيكية من تنظيم "الدولة" في سوريا، وساعد بعضهن على الفرار، بحسب ماذكرت صحيفة "دي ستنينتور" الهولندية.

وأضافت الصحيفة أن المتهم الذي حكم عليه عام 2008 بتهمة الإعداد لهجوم في هولندا، ثم أطلق سراحه في عام 2013 عاد هذه المرة للمحكمة بدون الشعر الطويل واللحية الطويلة، بل مرتديا "تي شيرت" عليه شعار ماركة مشهورة.

*الهروب من السجن
وكشفت الصحيفة أن قضية اليوم تدور حول العديد من الاتصالات الأخرى التي أجراها "سمير.أ" في سوريا أيضًا، ضمن مشروع أطلق عليه اسم "مشروع بريزون بريك" (بعد سلسلة ناجحة على Netflix تحمل الاسم نفسه) وأطلق على نفسه لقب الشخصية الرئيسية "مايكل سكوفيلد".

وتفيد الصحيفة من "روتردام" بأن "سمير" أراد مساعدة النساء والأطفال الهولنديين المحتجزين في معسكرات الاعتقال الكردية في سوريا، حيث سافرت هؤلاء النساء إلى سوريا قبل سنوات للانضمام إلى الجماعات الجهادية مثل تنظيم "الدولة"، ثم انتهى الأمر بالنساء في معسكرات الاعتقال.

حينها قام "سمير"، حسب الصحيفة، بجمع الأموال من أقاربهم في هولندا وتأكد من وصول هذه الأموال أكثر من 100،000 دولار في المجموع إلى النساء من خلال الخدمات المصرفية السرية، وهذه النقود استخدمها البعض من أجل الطعام والملابس.

وبالنسبة لآخرين غيرهم، دفع "سمير" المال للمهربين الذين ساعدوا النساء على الفرار.

* أسئلة بدون أجوبة
وذكرت الصحيفة  أن "سمير أ" لديه وجهة نظر مختلفة للغاية عما حدث. فبينما معظم المشتبه بهم بالإرهاب يلتزمون الصمت في المحكمة، كان "سمير أ" يتحدث كثيرا ويقر بما فعله وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك جريمة جنائية، كما يقول في محاضرته أنه ساعد النساء وخاصة الأطفال على الوصول إلى بر الأمان، فالوضع في المخيمات الكردية كان خطيرًا، وخلال جلسة الاستماع يوم الخميس بحسب الصحيفة، عرض الدفاع صورا بالفيديو لأب يبكي بفرح، في تلك اللحظة سمع للتو من خلال "سمير" أن ابنته "سيوبان" هربت من مخيم "الهول".

تقول الصحيفة من جهتها  أرادت المحكمة أن تعرف من "سمير.أ"، لماذا لم يحول الأموال إلى إحدى منظمات الإغاثة التي كانت موجودة أيضًا في المخيم؟ فكانت إجابة المتهم "عندها لن يصل المال إلى النساء اللواتي خُصص لهن".

السؤال الآخر الذي لم يتم التعامل معه في جلسة يوم الخميس: لماذا لم يتخذ "نظام العدالة" إجراءً ضد مجموعة "سمير" إلا في عام 2019، بعد أن تحدث عنها المتهم علنًا في مقابلة في التلفزيون الهولندي (NRC).

بالإضافة إلى أن أجهزة المخابرات ربما كانت تعلم ذلك بالفعل، لأنها بلا شك كانت تراقب عن كثب الجهادي الأكثر شهرة في هولندا بعد إطلاق سراحه. وتنقل الصحيفة عن "سمير" قوله: "تمت زيارة إحدى النساء في المخيم من قبل جهاز المخابرات العسكرية الهولندي الذي سأل عما إذا كان صحيحًا أنها تعمل مع شخص معروف في هولندا للفرار.

  وتستمر الدعوى القضائية ضد "سمير.أ" يوم الجمعة، وسينتهي حكم النيابة العامة الأربعاء المقبل، ختمت الصحيفة.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(70)    هل أعجبتك المقالة (65)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي