قتلت امرأة وطفل وأصيب آخرون بجروح خطيرة جراء استهداف الجندرما التركية حافلة كانت تقلهم في حي "كوجباش" بمنطقة "محمودية" التابعة لولاية "وان" شمال تركيا أمس.
وتم اعتقال 30 لاجئاً نجوا من الاستهداف، في حين تمّ نقل الجرحى إلى مستشفيات المدينة لتلقّي العلاج.
وأفاد موقع "darka mazi" الكردي نقلاً عن مديرية محافظة "وان" بأن القوات الأمنية في نقطة تفتيش حاولت إيقاف شاحنة "مشبوهة" تقلّ لاجئين غير شرعيين، إلا أن سائق الشاحنة لم يمتثل للسيطرة الأمنية، وضرب حاجزها فأطلقت القوات الأمنية النار على الشاحنة، فأصابت الأعيرة النارية الحية امرأة وطفلاً أدّت لمقتلهما، كما أصيب 12 لاجئا آخرين بجروح متفاوتة.
وأفاد البيان بأن سائق الشاحنة والمهرّب لاذا بالفرار، وأن التحقيقات العدلية بدأت بشأن الحادث.
وتداول ناشطون صورة لوالد الطفل وهو يجلس خلف الحافلة المستهدفة إلى جانب جثته في حالة ذهول وحزن شديد، وبحسب المصدر، فإن أب الطفل ذي السنوات الأربع بقي 5 ساعات فوق جثمان ابنه منتظراً الضابط الذي سيحقق في الحادثة، ويتابع قضية مقتل ابنه ولكن دون جدوى.
وكانت مصادر محلية أفادت بأن عناصر الجندرمة التركية قامت بالاعتداء بالضرب على مدني من أبناء ناحية "تل حميس" بالحسكة الأحد الماضي، بعد إلقاء القبض عليه وهو يحاول دخول الأراضي التركية من جهة ريف الحسكة، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء جسده.
وبحسب "مركز توثيق الانتهاكات" ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفل دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 30 حزيران يونيو/2022.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية