أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زيادة أجور الاتصالات في لبنان تهدد تواصل اللاجئين السوريين مع المفوضية

أرشيف

أعلنت وزارة الإتصالات اللبنانية صباح اليوم الجمعة رفع تعرفة الخدمات الخليوية التي تعمل على تقديمها لمشتركيها في لبنان.

وجاءت الزيادة التي فرضتها الوزارة استنادا لقرار مجلس الوزراء اللبناني رقم 155 الصادر في 20مايو/ أيار الماضي موضع التنفيذ، والقاضي برفع تعرفة الخدمات الهاتفية والإنترنت وخدمات الخطوط التأجيرية والشبكة الافتراضية عبر شبكة الألياف البصرية، والشبكة النحاسية والشبكة اللاسلكية للأفراد والمؤسسات التجارية والأعمال والشركات، وخدمات الجملة للشركات المرخّص لها تزويد خدمات الإنترنت وخدمات نقل المعلومات.

ويخول القرار الوزاري الصادر عن وزارة الاتصالات بخفض بدلات الاشتراكات ودقيقة التخابر بالدولار الأميركي للخدمات اللاحقة الدفع على شبكتيّ الخلوي "touch" و"alfa"، اعتباراً من اليوم الجمعة على أن تسدد على سعر منصة صيرفة، وتعديل بدل الاشتراك الشهري من 15 دولاراً (على أساس سعر الدولار 1515) إلى خسمة دولارات (على أساس سعر منصة صيرفة أي حوالى 125 ألف ليرة) وفق ما اعتبرته وزارة الاتصالات تخفيضاً بنسبة 66,67%، وتعديل كلفة دقيقة التخابر الخلوي، من 11 سنتاً (على أساس سعر الدولار 1515، أي حوالى 165 ليرة)، إلى 4 سنتات (على أساس سعر منصة صيرفة أي حوالى ألف ليرة).

ويسمح القرار الوزاري الصادر لوزارة الاتصالات بخفض قيمة البطاقات المسبقة الدفع بالدولار الأميركي على شبكتيّ الخلوي "touch" و"alfa" على أن تسدد على سعر منصة صيرفة، فجرى تعديل كلفة دقيقة التخابر الخلوي من 25 سنتاً (على أساس سعر الدولار 1515 أي حوالى 375 ليرة)، إلى 8 سنتات (على أساس سعر منصة صيرفة أي حوالى ألفيّ ليرة).

وحسب الزيادة التي بدأت بفرضها وزارة الاتصالات اللبنانية بدءا من صباح اليوم الجمعة تكون قيمة الفواتير الجديدة مضروبة 5 مرات عن قيمة الفواتير القديمة، ويصبح على المشترك الذي كان يدفع حوالى 100 ألف ليرة أن يدفع  حوالي 500 ألف ليرة كفاتورة اتصالات الخليوي الجديدة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "alfa" ومديرها العام "جاد ناصيف" في تصريح لوسائل إعلام لبنانية إنّ قرار الوزارة برفع قيمة تكلفة الخدمات كان ضروريا بفعل التحديات التي يواجهها القطاع لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية وارتفاع كلفة تأمين الطاقة لمحطاتنا.

وقال:"اعتمدنا في السنتين الأخيرتين سياسة صارمة في التقشّف وترشيد الإنفاق. ولكن تحديث التعرفة بات ضروريا اليوم لتأمين الاستمرارية والإبقاء على جودة الخدمات التي نقدّمها".

*خيبة أمل بين اللاجئين
واستطلع مراسل "زمان الوصل"في مخيمات "عرسال" شرقي لبنان آراء لاجئين هناك عبروا عن خيبة أمل كبيرة، من القرار الجديد.

وأكد بعضهم على احتمالية التخلي عن تفعيل أرقامهم، والاستغناء عنها بسبب العجز المادي الذي فرضته عليهم ظروف اللجوء، في حين أشار شبان سوريون بينهم طلاب وناشطون من داخل مخيمات "عرسال" إلى اعتماد "التقنين" في التعامل مع الإنترنت، وعدم استخدامه إلا للضرورات.

ونوه مراسلنا من داخل مخيمات "عرسال" إلى أن قرار استغناء العائلات السورية اللاجئة في لبنان عن أرقامها اللبنانية بعد بدء العمل بالأسعار الجديدة هو مجازفة الخاسرة، مشيرا إلى أن جميع المساعدات العذائية والمالية والخدمات الأخرى التي تمنحها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتم عن طريق التواصل مع اللاجئين بالرسائل النصية التي يتم إرسالها لأرقامهم، وتعطيل الرقم اللبناني بحسب المراسل يعني انقطاع التواصل بين المفوضية واللاجئ، وبالتالي خسارته لتلك المساعدات التي يعتاش عليها هو وعائلته، لذلك سيضطر اللاجئ أمام قرار وزارة الاتصالات الجديد للتضحية بجزء كبير من مصاريف غذائه ودوائه ولباسه وتدفئته لصالح تعبئة الرصيد لرقمه اللبناني كي لايصبح خارج الخدمة، وينقطع تواصله مع المفوضية.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (69)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي