أفرجت السلطات الليبية أمس الثلاثاء عن 20 لاجئاً سورياً من ريف حمص الغربي كانت تعتقلهم في سجونها بعد شهر من اعتقالهم.
وأفاد الناشط "محمد القصاب" لـ"زمان الوصل" أن اللاجئين المفرج عنهم ينحدرون من مدينة "تلكلخ" وبلدات "العامرية" و"العريضة" و"حالات" وكانوا قد سافروا من لبنان إلى ليبيا بقصد الهجرة إلى إيطاليا، ولكن خفر السواحل الليبية ألقى القبض عليهم قبل شهر بعد مغادرتهم الموانىء الليبية متجهين إلى إيطاليا على عمق 195 كم متر وسط البحر وتم إعادتهم إلى ليبيا.
وكشف محدثنا أن البعض من هؤلاء اللاجئين حاول من قبل اللجوء إلى إيطاليا بحراً ولكن محاولاتهم كانت تبوء بالفشل ويتم اعتقالهم والإفراج عنهم برشاوى تتجاوز الـ 2000 دولار أحياناً.
وروى المصدر أن من يتم القبض عليهم من اللاجئين يتم زجهم في زنازين شديدة الاكتظاظ مع إعطائهم القليل من الطعام والماء، وسط ارتفاع عال في الحرارة.
أضف إلى ذلك-كما يقول- المعاملة السيئة جداً من العناصر والضباط.
وكانت قوات خفر السواحل الليبية ألقت القبض خلال الأشهر الست الماضية على نحو 800 شاب سوري أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقًا من الشواطئ الليبية، واقتادتهم إلى أربعة مراكز احتجاز في العاصمة طرابلس وهي: سجن الزاوية، وأبو سليم، وعين زارة، وغوط الشعال".
تعذيب بأنابيب بلاستيكية
وتُقدم للمعتقلين وجبتان في اليوم الواحد، وهي عبارة عن وجبة مكرونة تقدم في طبق صغير لكل خمسة أشخاص، ويقدم مسئولو السجن للسجناء مياهاً مالحة وغير صالحة للشرب مرتين فقط في اليوم الواحد، بالإضافة لتعرض عدد كبير من المحتجزين للضرب بأنابيب بلاستيكية على الرأس والظهر والبطن والقدمين.
وتفيد الشكاوى المقدمة من العائلات إلى المنظمة بطلب فدية تصل إلى 2000 دولار من قبل الجهات المسؤولة عن مركز الاحتجاز مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وبدورها دعت المنظمة الدولية للهجرة السلطات الليبية إلى التوقف عن استخدام القوة المفرطة، وإنهاء الاحتجاز التعسفي، واستئناف الرحلات، على الفور، للسماح للمهاجرين بالمغادرة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية