اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا يوم الثلاثاء بأنها باتت "دولة إرهابية تنفذ أعمالا إرهابية بشكل يومي".
كما حث الأمم المتحدة على فصل روسيا من عضويتها.
وفي خطاب عبر دوائر تلفزيونية مغلقة أمام مجلس الأمن، حث زيلينسكي الأمم المتحدة على إنشاء محكمة دولية للتحقيق في "تصرفات المحتلين الروس في الأراضي الأوكرانية، ومحاسبتهم".
وقال "نحتاج إلى التحرك بشكل عاجل للقيام بكل ما من شأنه حمل روسيا على وقف موجة القتل. النشاط الإرهابي لروسيا سينتشر إلى دول أوروبية وآسيوية أخرى، خاصة دول البلطيق وبولندا ومولدوفا وكازاخستان".
واضاف زيلينسكي "يجب ألا يفلت المجرمون والتنظيمات الإجرامية من العقاب على مستوى دولة أصبحت إرهابية. هذه الدولة ترتكب أعمالا إرهابية بشكل يومي، هذه دولة لا تتوقف يوما واحدا عن الإرهاب. إنهم يعملون كإرهابيين كل يوم".
وفي معرض حثه الأمم المتحدة، المكونة من 193 عضو، على طرد روسيا، استشهد زيلينسكي بالمادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أنه يجوز للجمعية العامة طرد العضو الذي "ينتهك المبادئ الواردة في ميثاق الجمعية العامة باستمرار بناء على توصية من مجلس الأمن".
مع ذلك، يكاد يكون طرد روسيا مستحيلا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن، وستكون قادرة على استخدام حق النقض (الفيتو) لعرقلة أي محاولة لطردها.
دعت أوكرانيا إلى اجتماع مجلس الأمن بعد التصعيد الروسي مؤخرا للهجمات، ومن بينها غارة جوية الاثنين الماضي استهدفت مركزا تجاريا مزدحما في مدينة كريمينتشوك بوسط البلاد، قال زيلينسكي إنها تسببت في مقتل 18 شخصا في الأقل، وإصابة 30 آخرين.
وذكر أن هناك "عشرات المفقودين، كما عثر على شظايا وأشلاء، وقد يكون هناك المزيد من الضحايا".
بدأ الزعيم الأوكراني خطابه بسرد الهجمات الروسية في الأيام الماضية، وذكر أسماء وأعمار الكثير من الضحايا.
وأنهى الخطاب بمطالبة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر الوقوف دقيقة صمت لتأبين "عشرات الآلاف من الأطفال والبالغين الأوكرانيين الذين قتلوا في الحرب".
وقف جميع الأعضاء، وكان بينهم نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي.
وعندما تحدث في وقت لاحق، احتج بوليانسكي على منح زيلينسكي فرصة ثانية لمخاطبة مجلس الأمن، وهو قرار اتخذته ألبانيا، التي تتولى رئاسة المجلس الشهر الحالي.
زيلينسكي: روسيا اصبحت دولة إرهابية
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية