قالت الشرطة النرويجية إن شخصين قتلا وأصيب أكثر من 12 في ساعة مبكرة من صباح السبت في حادث إطلاق نار جماعي في العاصمة النرويجية أوسلو، بينما كانت المدينة تستعد لمسيرة سنوية لما يطلق عليه (فخر المثليين).
وأفاد شهود عيان ووسائل إعلام محلية بأن إطلاق النار وقع خارج حانة وسط مدينة أوسلو تحظى بشعبية بين مجتمع الميم في المدينة.
وقال توري بارستاد المتحدث باسم الشرطة إنه ألقي القبض على مشتبه به ولا تعتقد الشرطة تورط أي أشخاص آخرين.
وأضاف بارستاد إن الدافع لم يعرف على الفور، ولم يتضح ما إذا كان لإطلاق النار أي صلة بمسيرة فخر المثليين التي كانت ستقام السبت في أوسلو.
يشار إلى أن الشرطة على اتصال بمنظمي حدث السبت. وقال بارستاد للصحفيين ”سيكون هناك تقييم مستمر للإجراءات التي يجب أن تتخذها الشرطة لحماية هذا الحدث وما إذا كان هذا الحادث له صلة بمسيرة فخر المثليين”.
وأضاف أن 14 شخصا يتلقون العلاج، ثمانية منهم نقلوا إلى المستشفى.
في السياق ذاته، قال أولاف روينبيرغ، صحفي من الإذاعة العامة النرويجية (إن آر كيه)، إنه شهد إطلاق النار.
وأضاف روينبيرغ "رأيت رجلاً يصل إلى الموقع ومعه حقيبة.. التقط سلاحًا وبدأ في إطلاق النار.. في البداية اعتقدت أنها بندقية هوائية. ثم تحطم زجاج الحانة المجاورة وأدركت أنه ينبغي الركض بحثًا عن ملجأ".
وقالت وسائل إعلام نرويجية إن إطلاق النار وقع خارج حانة لندن، التي تصف نفسها بأنها أشهر حانة للمثليين في أوسلو منذ افتتاحها عام 1979.
قال رئيس الوزراء يوناس غار ستوره في منشور على فيسبوك: "كان إطلاق النار خارج حانة لندن في أوسلو الليلة هجومًا قاسيًا وصادمًا للغاية بالنسبة للأبرياء".
وأشار إلى أنه في حين أن الدافع غير واضح، فقد تسبب إطلاق النار في الخوف والحزن وسط مجتمع المثليين.
كتب غار ستوره: "نحن جميعًا نقف إلى جانبكم".
وقال كريستيان بريديلي، الذي كان في الحانة، لصحيفة (في جي) النرويجية إنه اختبأ في الطابق الرابع مع نحو 10 أشخاص حتى تم إخباره بأن الخروج آمن.
وأضاف بريديلي: "كان كثيرون يخشون على حياتهم.. في طريقنا إلى الخارج رأينا العديد من المصابين، لذلك فهمنا أن شيئًا خطيرًا قد حدث".
عرضت قناة (تي في 2) النرويجية لقطات لأشخاص يجرون في شوارع أوسلو في حالة من الذعر مع دوي طلقات في الخلفية.
وقال منظمو المسيرة إنهم على اتصال وثيق بالشرطة.
وأضافوا في بيان على فيسبوك "نشعر بالصدمة والحزن جراء الحادث المأساوي، ونحن نتابعه عن كثب.. قلبونا مع الضحايا وأحبائهم".
النرويج بلد آمن نسبيًا، لكنها شهدت هجمات عنيفة من قبل متطرفين يمينيين، بما في ذلك واحدة من أسوأ عمليات إطلاق النار الجماعية في أوروبا عام 2011، عندما قتل مسلح 69 شخصًا في جزيرة أوتويا، بعد تفجير قنبلة في أوسلو خلف ثمانية قتلى.
في عام 2019، قتل متطرف يميني آخر أخته غير الشقيقة ثم فتح النار في مسجد لكن تم التغلب عليه قبل إصابة أي شخص هناك.
مقتل شخصين وإصابة 12 جراء إطلاق نار في النرويج
![](CustomImage/get/700/500/9ef94b757a234464cf6f821c.jpg)
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية