تداول ناشطون سوريون ولبنانيون أمس الأربعاء مقاطع فيديو يظهر فيها عمال سوريون يتعرضون للضرب والتعذيب من قبل صاحب العمل "لبناني الجنسية" في بلدة "مجدل العاقورة" في "جبل لبنان".
وكشفت مصادر صحفية لبنانية أن رب العمل ويدعى "شربل طربيه" 30 سنة، وهو من سكان بلدة "مجدل العاقورة" قضاء "جبيل" في محافظة جبل لبنان، قد طلب من مجموعة من العمال السوريين العمل لديه في قطاف الكرز، وبعد 4 أيام من العمل الشاق، حاول التنصل من دفع أجورهم ومستحقاتهم المالية.
وأضافت المعلومات الصحفية التي رصدتها "زمان الوصل" أن المذكور "طربيه" ادعى بأنه أضاع مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية، موجها الاتهام لعدد من العمال السوريين الذين يعملون لديه بسرقته، إضافة إلى اتهامه لهم بسرقة ساعة ذهبية فاخرة كانت في منزله، فقام بالاتصال بعناصر مخابرات مفرزة "قرطبه" التابعة لمكتب مخابرات "جبيل"، على إثرها حضر العناصر وقاموا بضرب السوريين ضرباً مبرحاً وإذلالهم عبر وضع "البطاطا" في أفواههم ونزع ملابسهم، وكانت آثار الضرب واضحة على أجسادهم، وتم تصويرهم.
وقام "شربل طربيه" بإرسال عدد من الفيديوهات والصور لعدد من العمال السوريين وأرفقهم برسالة نصية قال فيها: "ودوهون لكل السوريين بالمنطقة، خليهون يشوفو شربل شوفيه يعمول".
وأكدت المصادر التي نقلت عنها " زمان الوصل" بأن "طربيه" تربطه علاقة وثيقة بعدد من عناصر مخابرات مفرزة "قرطبة"، حيث يقوم باعطائهم فواكه وخضار ومال مؤكدة أنه بعد حادثة تعذيب العمال السوريين قام بدفع مبلغ من المال لأحد العناصر بالدولار.

"بتاريخ اليوم الأربعاء وبعد تداول الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الفور فُتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعني وقد أخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه للاستماع لإفادته بهذا الشأن، في وقتٍ التحقيق جار.
وأدان ناشطون وحقوقيون لبنانيون حادثة الاعتداء العنصرية التي تعرض لها عمال سوريون.
وكتب المحامي اللبناني "نبيل الحلبي" على صفحته في "فيسبوك" تعليقا على الحادثة: فيديوهات مروّعة تصلني تباعًا حول تعذيب عمال لبنانيين وسوريين.
إذا تم تجاوز هذه الجريمة بدون عقوبة قاسية بحق المرتكبين، فعلى العمال الضحايا أخذ القصاص العادل من هؤلاء بأيديهم، ولهم كامل الحق الشرعي في ذلك.
وأضاف "الحلبي": "كما وردني أن عناصر من الاستخبارات شاركت بأعمال التعذيب مقابل مبلغ مالي. أتمنى ان يكون هذا الخبر غير صحيح، فالبلاد لا تقوى على انتشال المؤسسات التي اختارت أسفل الحضيض".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية